Ahdath.info

تعيش ساكنة الحسيمة  لحظات رعب عام منذ الساعات الأولى من يومه الخميس بسبب سلسلة من الهزات وصلت أعنفها 5.4 درجة علىمقياس ريشتر.

الظاهرة الطبيعية، وإن لم تخلف الهزات خسائرا في الأرواح والممتلكات، باستثناء تصدع جدران بعض المنازل، إلا أن الساكنة المحلية بكلمن الحسيمة وإمزورن وبوعياش وتماسينت انتابتها حالة من الذعر دفعتها إلى للخروج إلى الفضاءات المفتوحة وقضاءها ليلتها الباردةمفترشة الإسفلت وعشب الحدائق العمومية  .

موجة الذعر التي تخيم على المنطقة حاليا، تجد مبرراتها في ما عاشتها الساكنة المحلية من مآسي خلال زلزال فبراير 2004 الذي خلّفوراءه العشرات من الضحايا والجرحى ومازالت ذكرياته مسيطرة على عقول الحسيميين والحسيميات.

هذه الحالة النفسية العامة، يكشفها، حسب مصادر محلية، إقدام عدد من الأسر على عدم منع أبنائهم من الالتحاق بمؤسساتهم التعليميةمخافة تكرار عودة الأرض إلى الاهتزاز من جديد، في وقت سجلت بالمراكز الصحية بالمدينة اضطرابا في سيرها العادي بسبب تغيب عدد منالأطر حسب ذات المصادر.

ومع قرب حلول الظلام بالمنطقة تسيطر حالة من الخوف والقلق على ساكنة المدينة التي ما تزال مترددة حول كيفية قضاء ليلتها الأولى بعدالهزة المرعبة لليلة أمس، وحسب مصادر من الساكنة يفكر عدد منهم بجدية في قضاء الليلة مرة أخرى في العراء مفضلين البرد وقسوة المناخ على العيش تحت رعبوقوع هزة أرضية جديدة.

وكان المعهد الوطني للجيو-فيزياء قد أعلن عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، اليوم الخميس، بإقليم الحسيمة،وهزتين أرضيتين بلغت قوتهما 4.3 و4.7 درجات على سلم ريشتر، بإقليم الدريوش.