Ahdath.info

شدد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على أن اليوم الدراسي الهام، والذي يأتي عشر سنوات بعد انعقاد الحوار الوطني حول "الاعلام والمجتمع" المطلق بالبرلمان، كان فرصة للخروج بتوصيات هامة في مسار تطور الإعلام ببلادنا.

وأبرز الوزير في كلمة له خلال افتتاح يوم دراسي في محور"الإعلام الوطني والمجتمع"، صبيحة الأربعاء 21 دجنبر 2022 بمجلس النواب، أن الإعلام خدمة عمومية، ويعد شرطا أساسيا في مسار الديمقراطية لأي دولة.

وتوقف الوزير في كلمته، عند تعداد ضروريات الإعلام، الذي "كان ولا يزال ضرورة في حياة المواطنات والمواطنين، بشرط أن يكون إعلام جاد ومسؤول، يقدم المعلومة الصحيحة، ويحارب الأخبار الزائفة، يمنح التحليل والرأي الذي يَصُبُّ في تكوين الناشئة وتطعيم المعرفة لدى العموم. "

ووفق كلمة بنسعيد، فإن الإعلام المغربي شهد "تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، وساهم في البناء الديموقراطي لبلادنا، وكان من بين أهم ركائز الإصلاحات السياسية والدستورية التي عشناها جميعا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث ما فتئ جلالته يولي عناية خاصة لأسرة الإعلام الوطني بمختلف مكوناته. "

ومر الوزير في كلمته إلى ما يجب استخلاصه من هذا اليوم الدراسي، حيث "علينا اليوم، أن نقوم جميعا، بتقييم للمرحلة السابقة، والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها، لاسيما بعد اعتماد بلادنا لمدونة الصحافة والنشر."

وهنا تطرق بنسعيد إلى شرط أساسي بخصوص مدونة الصحافة والنشر، التي "أصبح من الضروري مراجعتها بشكل شامل، إذا أردنا إعلام مغربي قوي، داخل الوطن وخارجه"، ليعلن عن القيام "بمراجعة للنموذج الاقتصادي للمقاولة الإعلامية، عبر تشجيع الاستثمار، ودعم الموارد البشرية، وتقديم فلسفة جديدة للدعم العمومي للمقاولات الصحفية."

ولم يفت الوزير في هذا السياق، أن يقدم شكره للوزير المنتدب المكلف بالميزانية "على انخراطه الدائم والقوي في ورش الرفع من الدعم العمومي، من 65 مليون درهم سنويا إلى أزيد من 200 مليون درهم سنويا".

ووضع الوزير شرطا أساسيا مقابل رفع الدعم العمومي، الذي يجب "أن يتم توزيعه بمعايير جديدة، ودفتر تحملات واضح، ومنطق يقطع مع بعض الممارسات السابقة."

وفي ربط محوري بين الحضور الإعلامي في المغرب و"ما تتعرض له بلادنا، من محاولات استفزاز بئيسة، من طرف خصوم وحدتنا الوطنية"، أكد الوزير أن ذلك "يفرض علينا، التوفر على وسائل إعلام مكتوبة، مسموعة، بصرية، وإلكترونية، حاضرة إقليميا وقاريا على الأقل، تقوم بنقل ما يقوم به المغرب من منجزات بقيادة جلالة الملك، إلى باقي سكان المنطقة، والقارة، وتقوم خصوصا بنفي بعض الشائعات والأكاذيب التي تقال في حق بلدنا وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة."