أكد محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني بمجلس النواب، الحاجة إلى نسخة جديدة من الحوار الوطني حولالإعلام وربطه بالنظر إلى ما يعرفه المغرب اليوم من تطور كبير على جميع الواجهات: الحقوقية، الاجتماعية،والاقتصادية يفرض التوفر على منظومة إعلامية متنورة ونزيهة وناضجة ومنشطة للديمقراطية.
غياث، الذي كان يتحدث خلال اللقاء الدراسي نطمه مجلس النواب بمناسبة مرور عشر سنوات على انعقاد الحوارالوطني حول "الإعلام والمجتمع"، شدد على الحاجة إلى إعلام مهني قوي، في وقت تذبذب فيه القطاع والمهنة ممادفع المواطن إلى فقدان الثقة في الوسائل الإعلامية بكل أشكالها، ليكون المتضرر الأكبر هو الحقل الإعلامي الذيتم إفراغه من رسالته الإنسانية وأبعاده التنويرية.
مشددا على المسؤولية عن تراجع مهنة الصحافة يتحملها الجميع من مسؤولين مشرعين، وقضاة، ووزارة وصيةمجلس وطني، وصحفيين وناشرين، الذين باتوا مطالبين بالتدخل بما يكفله الدستور لإعادة الهيبة والثقة لمهنةشريفة منظمة بقانون وحماية الأقلام الوطنية النزيهة ونحن نعرفها ونقدرها.
من جهة أخرى، توقف ذات المتحدث عند الأزمة التي تعيشها الصحافة المكتوبة ببلادنا التي قال أنها دخلت غرفةالإنعاش خصوصا منذ جائحة كوفيد، مما يستوجب وقفة حقيقية لإنقاذها من الاندثار وحماية حقوق العاملين بها.
كما أكد أن اختيار المغرب اليوم للجهوية الموسعة كتوجه استراتيجي واعتبرها وعاء مجالي للتنمية الحقيقية، لميرافقه أي تطور في مجال الإعلام الجهوي سواء المرئي أو المسموع، أو المكتوب رغم أن ذلك كان من ضمنالتوصيات المهمة للحوار الوطني، مشددا على أنه بدون إعلام جهوي لن تكون هناك مراقبة فعالة للمسؤولينالموسمين أثناء ممارسة مهامهم، أو اتخاذهم قرارات عمومية هادفة وفعالة.