علمت "أحداث انفو" من مصادر مطلعة أن التنظيمات النسائية للأحزاب الممثلة في البرلمان، باستثناء العدالةوالتنمية، دخلت في عملية تنسيق تأهبا لتنظيم مناظرة وطنية حول إصلاح منظمة الأسرة.
مناظرة ستعرف، حسب ذات المصادر، عرض كل تنظيم نسائي لتصوره ورؤيته لورش إصلاح المدونة الذي يأتي بعددعوة جلالة الملك ذكرى ثورة الملك والشعب الذي دعا فيه جلالته إلى إدخال تعديلات على مدونة الأسرة. هذا ومنالمرتقب أن تعرف المناظرة الوطنية تدارس أهم الإشكالات التي طرحتها مدونة الأسرة في صيغتها الحالية، التي مراكثر من 17 سنة على إقرارها، والوقوف عند الاختلالات التي تمت معاينتها أثناء هذا التراكم، وذاك في أفقالتنسيق بين التنظيمات النسائية الحزبية للتقدم بمقترحات موحدة من أجل تعديل المدونة وجعلها أكثر إنصافا لكافةأفراد المجتمع.
المصادر ذاتها أكدت وعي التنظيمات المشاركة في هذه المناظرة الوطنية الاستباقية، بأهمية النقاش وتبادل الرأي،وتغليب أخلاق الإنصات المتبادل، بديلا عن تحويل هذه المحطة الاستثنائية الهامة إلى لحظة لتصريف الخلافاتالثانوية أو الانتصار للإيديولوجي على حساب الوطني والمشترك.
مشددة على أهمية الخطاب الملكي الذي أطر غائية التعديلات المرتقبة بمجموعة من المداخل، وفي مقدمتها أنتكون تلك التعديلات معبرة عن روح الاجتهاد الديني المنفتح والمعتدل والمساير لتطورات العصر، وأن تكون مراعيةللتحولات التي يعرفها المجتمع المغربي، والتي من أهم تجلياتها زيادة نسبة مشاركة المرأة في ميادين الإنتاجبوجهيه المادي واللامادي، وأن تكون كذلك مساهمة في رفع المظالم عن النساء والأطفال بما يحفظ كرامة كل أفرادالأسرة والمجتمع.