Ahdath.info

أكدت منظمة النساء الاتحاديات، أنها وباعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأممية الاشتراكية للنساء لا تقيم تمايزات بينالحقوق المدنية والسياسية للنساء، وبين حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولذلك فإنها تعتبر أن أي طموحلبناء الدولة الاجتماعية على أسس صحيحة، لا بد أن يمر من إقرار سياسات أكثر إنصافا للنساء في أفق المساواةالكاملة والفعلية.

مضيفة، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أنه لا يمكن أن ننكر كل المكتسبات التي تم تحقيقها، بفضلالإرادة الملكية التي عبرت في أكثر من مناسبة عن انحيازها لحقوق النساء وحرياتهن، وبفضل النضالات النسائيةالتي كانت مدعومة في مراحلها المختلفة من طرف القوى التقدمية والديموقراطية، والتي جعلت بلدنا متقدما فيإقرار حقوق المرأة مقارنة بمحيطيه الإقليمي والقاري.

المصدر ذاته استدرك مضيفا أنه لا يمكن كذلك إنكار أن التحولات المجتمعية، وتطور الوعي النسائي، ومشاركةالمرأة في الفضاء العام من موقع الفاعلية، كل هذا يقتضي تغييرا في المنظومات القانونية بما يتناسب وحضورالنساء في الشأن المجتمعي العام، وبما ينسجم مع تطلعات البلاد نحو الحداثة والتطور والتنمية البشريةالمستديمة.

من جهة أخرى شددت منظمة النساء الاتحاديات على أن المرحلة تتطلب مزيدا من النضال لأجل فعلية الحقوقالمدنية والسياسية للنساء، بما في ذلك إقرار سياسات قائمة على المناصفة التامة كما أقرها الدستور، مؤكدة علىأن أي تلكؤ على هذا المستوى لن يعني سوى أن النخب المثيلية، وتلك التي أنيطت بها مسؤولية التشريع، تناقضالتزاماتها وتعاقداتها على هذا المستوى.

كما جددت المنظمة دعمها لكل النساء المنتخبات، سواء في المؤسسة التشريعية، أو المؤسسات الترابية، محذرة منتبعات تنامي بعض السلوكات التمييزية ضدهن، والتي تصل أحيانا حد التهديد والاعتداءات اللفظية والنفسيةوالابتزاز.

وفي ما يخص ورش إصلاح القوانين المرتبطة بالأسرة من خلال تحيين مدونة الأسرة، عبرت منظمة النساءالاتحاديات عن شجبها للتصريحات والبيانات الصادرة عن تنظيم حزبي محافظ، والتي تكتسي خطورة بالغة بماتحمله من تطاول على اختصاصات ملكية خالصة بمقتضى الدستور باعتبار الملك أمير المؤمنين، وبما يكتنفها مندعوات للتجييش عبر توظيف ماكر وغير مسؤول للمشترك الديني.

معلنة استعدادها خوض معركة الترافع من أجل مدونة للأسرة أكثر إنصافا لكل أطراف العلاقة الأسرية، وأنها لنترهبها محاولات التخويف وتأليب الرأي العام عبر الكذب والتضليل، مع دعوة الجميع إلى حوار هادئ ووطني ومسؤول ، لإقرار مدونة منصفة خصوصا للنساء والأبناء، باعتبارهم الأكثر تضررا من الثغرات الموجودة في النصالحالي، هو انتصار للوطن بنسائه ورجاله، وليس انتصارا لأي تعبير سياسي وإيديولوجي.