أعلن مؤتمر برعاية الأمم المتحدة في نيويورك يومه الأربعاء 24 ماي 2023عن تعهدات بقيمة 2,4 مليار دولار لتقديم مساعدة منقذة للأرواح لملايين الأشخاص الذي يعانون من الجفاف في أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية, فان المبلغ أقل بكثير من سبعة مليارات دولار تقول الامم المتحدة إن منطقة القرن الإفريقي بحاجة ماسة لها، غير أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال في بيان "تم تفادي مجاعة".

يأتي ذلك في وقت أشارت في المنظمة الأممية الى أن المجاعة تهدد حوالى 22 مليون شخص من جنوب إثيوبيا إلى شمال كينيا مروراً بالصومال، جراء جفاف غير مسبوق منذ نهاية 2020 ويتوقع أن يستمر.

وتضاعف عدد الأشخاص المهددين بالجوع في القرن الأفريقي تقريباً منذ بداية 2022، إذ كان يبلغ 13 مليون نسمة.

ويعاني 5.6 مليون شخص حالياً من "انعدام الأمن الغذائي الحاد" في الصومال، و12 مليون في إثيوبيا، و4.3 مليون في كينيا، إذ يعيش سكان هذه المنطقة بشكل رئيسي من تربية المواشي والزراعة، وفقاً للأمم المتحدة.

واضطر أكثر من 1.7 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن الماء والطعام، بحسب آخر تقرير لبرنامج الغذاء العالمي نشر في 23 يناير .

ويعد القرن الأفريقي من أكثر المناطق تضرراً جراء تغير المناخ.

منذ عام 2016، لم تشهد ثمانية مواسم أمطار من أصل 13 موسماً متساقطات كافية، وفقاً لبيانات مركز دراسات المخاطر المناخية، وهو هيئة مرجعية تضم أكاديميين وشبكة إنذار مبكر لمواجهة المجاعة.

وتسبب شح الأمطار خلال خمسة مواسم متتالية منذ نهاية 2020 بموجة الجفاف الحالية، وهو أمر غير مسبوق منذ 40 عاماً في الأقل. وقضت أسراب من الجراد على المحاصيل في أنحاء القرن الأفريقي، ونفق أكثر من 9.5 مليون رأس من الماشية بسبب نقص المياه والمراعي بسبب الجفاف، بحسب ما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في نوفمبر .

وتفاقمت الأزمة جراء الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود واستقطبت أموال المساعدات الإنسانية إلى حد كبير.