AHDATH.INFO

خطاب القيم الكبرى هو ذاك الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش مساء يومه السبت.

لقد افتتح الملك خطابه بالتلاحم الذي يطبع علاقة الشعب بالعرش وهو تلاحم دائم أنعم به الله على بلادنا.

ثم عرج جلالة الملك على قيمة الشباب المغربي الذي دائما يبهر العالم إذا ما أتيحت له الظروف، واستدل جلالة الملك في ذلك بالمستوى المبهر الذي أبان عنه المنتخب الوطني.

وفي مجال الابداع والابتكار أيضا يبدي الشباب المغربي علو كعبه عندما يتعلق الأمر بالعمل الجدي وأكبر دليل هو إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع وابتكار سيارة تعمل بالهيدروجين طورها أيضا شاب مغربي.

وهي كلها مشاريع تدل على النبوغ المغربي.

لكن جلالة الملك سيخصص حيزا كبيرا للجدية وهي القيمة الكبرى التي تميز العمل المغربي، وهي قيمة تبدو جلية في عدد من المشاريع سواء الاقتصادية أو تلك المرتبطة بالدفاع عن الوحدة الترابية وكذا عن القضية الفلسطينية.

وأكد جلالة الملك على أن الجدية مطلوبة في الدفاع عن الوحدة الترابية وفي صيانة الروابط الاجتماعية والعائلية

وفي مواصلة المشروع التنموي لتحقيق العدالة الاجتماعية.

ومن أجل تطوير المشروع المغربي الوطني دعا جلالة الملك الى المزيد من الجدية في الحياة السياسية والقضائية والإدارية وكل ما يمس حياة المواطن، والترفع عن المزايدات.

وأكد جلالة الملك أن الجدية مطلوبة أيضا في مجال الأعمال والاقتصاد، داعيا الفاعلين الاقتصاديين إلى التحلي بها.

والهدف في النهاية حسب جلالة الملك هي الجدية المتكاملة.

وجلالة الملك الذي أبرز المستوى الذي بلغه المغرب بفضل مشاريعه الجدية، يؤكد في خطابه أنه هو المغرب الذي تمكن من نسج علاقات متميزة مع مختلف دول العالم وبنفس الجدية.

وهو اليوم ومرة أخرى يتطلع إلى علاقات أفضل مع جارته الجزائر حيث أكد جلالته أن المغرب لن يكون أبدا مصدر شر أو سوء لجيرانه، فجلالة الملك يؤمن إيمانا صادقا بأن الوضع الطبيعي للعلاقات بين البلدين هو فتح الحدود، وتعزيز علاقات التضامن والتعاون بينهما، من أجل رفع التحديات التنموية والأمنية وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة المغاربية كلها