AHDATH.INFO

منذ أن توليه عرش المملكة ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يولي اهتماما كبيرا لإصلاح ذات البين بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين. وهو ما أعرب عنه في العديد من الخطب الملكية، حيث حرص على نهج سياسة اليد الممدودة، والتعبير عن ذلك بكل صراحة ووضوح ومسؤولية.

ولعل المتتبع لخطب العرش في السنوات الأخيرة، يلاحظ أن جلالة الملك خصص حيزا هاما لهذا الموضوع، وذلك من منطلق اقتناعه الراسخ بضرورة اقامة علاقات طبيعية بين شعبين جارين، تجمعهما روابط الأخوة والدم واللغة والدين والمصير المشترك.

ويؤمن جلالة الملك إيمانا صادقا بأن الوضع الطبيعي للعلاقات بين البلدين هو فتح الحدود، وتعزيز علاقات التضامن والتعاون بينهما، من أجل رفع التحديات التنموية والأمنية وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة المغاربية كلها.

من هذا المنطلق، والتزاما بهذا التوجه البناء، أبى جلالة الملك إلا أن يوجه رسالة صريحة للأشقاء الجزائريين، ومن خلالهم لكل القوى المحبة للسلام، حيث عبر جلالته عن حرصه على تطبيع العلاقات بين بين البلدين، التي وصفها بالمستقرة، وعبر عن تطلعه لأن تكون أفضل.

كما جدد جلالته التأكيد للقيادة والشعب الجزائري، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء. وهو تأكيد للرد على بعض الأصوات التي تحاول إشعال نار الفتنة بين البلدين، من خلال الترويج لإشاعات مغلوطة من طرف جهات معادية لا تحب الخير للبلدين، وتحاول تأجيج الخلاف الخدمة أغراضها الخاصة.

وفي ظل هذا الوضع الذي لا يرضي جلالته، وفي انتظار التجاوب مع النداءات الملكية الصادقة، من طرف الأشقاء في الجزائر، دعاً جلالة الملك، الله تعالى، بأن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فتح الحدود بين البلدين والشعبين الجارين الشقيقين.

هذه الرسالة، حسب مراقبون، هي رسالة العقل والحكمة رسالة المحبة والسلام رسالة الأخوة والتعاون والتفاهم، التي ينبغي أن تطبع العلاقات بين الأشقاء.