على بعد أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية "الكوت ديفوار 2024"، التي ستقام في الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين، شرعت بعض الأندية الأوروبية في الضغط على لاعبيها الأفارقة، وفي مقدمتهم نجوم المنتخب الوطني المغربي عبر التلويح بمنعهم من المشاركة في "الكان"، في محاولة جديدة لتغيير موعد الكأس الإفريقية كما حصل في دورات سابقة.

وأول ضحايا هذه الموجة الجديدة من ضغوطات الأندية الأوروبية هو الدولي المغربي أمين عدلي، بعدما أكد فرناندو كارو، رئيس نادي باير ليفركوزن الألماني، الذي يلعب له الدولي المغربي، أنه من غير المقبول برمجة كأس أمم إفريقيا في وسط الموسم الكروي، نظرا لتأثير ذلك على الأندية الأوروبية التي تتوفر على لاعبين أفارقة منتظمين في اللعب لمنتخباتهم الوطنية.

وهدد رئيس باير ليفركوزن، في حوار نشر على صحيفة "كولنر شتات أنتسايغر"، بالدخول في مواجهة مفتوحة مع الفيفا من أجل تغيير موعد "الكان" قبل أن يضيف قائلا: "نتحقق أيضا مما إذا كانت هناك سبل قانونية يمكن اللجوء إليها لمنع حرماننا من لاعبينا الأفارقة خلال منافسات كأس أمم إفريقيا".

وشدد فرناندو كارو على أن أهم أهدافه ضمن مجموعات العمل التابعة لي في رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو تحسين برمجة المباريات الدولية بشكل لا يتعارض مع مصالح الأندية.

وينتظر أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة تزايد ضغوط الأندية الأوروبية على لاعبيها الأفارقة في محاولة لتأخير أو حتى منع التحاقهم بالمنتخبات الإفريقية خلال الكأس الإفريقية المقبلة، بسبب اعتراضها على إجراء الكان في شهري يناير وفبراير أي وسط الموسم الكروي.