أحداث أنفو

احتضنت دار الشعر والشعراء بمراكش، على امتداد يومين، فعاليات الدورة الأولى لملتقى المعتمد الدولي للشعر في مراكش، الذي تخلله معرض وسم ب "استعارات"، جمع شعراء وتشكيليين مغاربة، ضمن اشتغال فني زين جنبات "الرياض الصغير"، وسط جمھور يمثل مختلف الجنسيات.

فعاليات الدورة الأولى، لملتقى المعتمد الدولي للشعر، عرف تنظيم أمسية شعرية بمشاركة الشعراء إيفان كريستوف من بلغاريا، وحسين حبش (شاعر كردي مقيم في ألمانيا)، ومن المغرب ثريا إقبال وسعيد كوبريت وإيمان الخطابي، فيما شارك في منتدى الملتقى، والذي خصص لمحور "الشاعر، الترجمة، والآخر"، كل من الفاعلة الثقافية والإعلامية تيودورا ستانكوفا من بلغاريا، والناقد والشاعر مهند ذويب من فلسطين. كما قدم الفنانون التشكيليون: الحسين إيلان، ابراهيم أشبان، رشيد بكار، الحسين آيت أمغار، ومحمد بعلا، لوحاتهم الفنية التي وظفت "استعارات" الحرف والمادة.. ويأتي تنظيم هذه الملتقى ضمن انشغال من دار الشعر بمراكش، بحوارية الشعر والفنون، وأيضا ضمن تفكير في اللحظة الراهنة وما تطرحه على المبدع من أسئلة تقع ضمن ديدن الخطاب الشعري والفني.

واحتضنت كلية اللغة العربية بمراكش، صبيحة الجمعة ( 22 دجنبر)، منتدى الملتقى الذي خصص لمقاربة أسئلة "الشاعر، الترجمة، والآخر" ، حيث اختار الناقد مهند ذويب من فلسطين، إثارت مفھوم الآخر الملتبس اليوم في المشھد الفلسطيني، متوقفا عند متون شعرية للعديد من الشعراء، أبرزھا تجربة الشاعر محمود درويش. كما اتجه ذويب الى استغوار تلك العلاقة المركبة بين النص الشعري والترجمة، عبر استقصاء علاقات جديدة، ينسجھا النص عبر اللغة بالشاعر والزمن والتاريخ. لقد سعى المنتدى، ومن خلال شھادات الشعراء: ايفان ھيستروف وحسين حبش وايمان الخطابي وثريا اقبال الى تأمل مسارات هذه العلاقات المركبة، التي تجمع الشاعر بسياقات الترجمة، في استدعاء لهذا الآخر، كما تم التركيز على مفاھيم: تجسير الھوة بين الثقافات، وتقريب الرؤى، والحلول في اللغة ومفھوم الغيرية والبعد الإنساني للشعر وقيمه.