بيروت, 3-1-2024 (أ ف ب) - حذ ر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء إسرائيل من شن حرب على لبنان، مؤكدا أن قتال الحزب حينها سيكون "بلا ضوابط".

وكان نصرالله يتحدث في الذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، وغداة مقتل القيادي في حماس صالح العاروري في عملية في الضاحية الجنوبية لبيروت نسبتها السلطات اللبنانية والفصيل الفلسطيني الى إسرائيل.

وقال نصرالله في الكلمة التي كانت مقررة مسبقا وبثتها قناة المنار التابعة لحزبه "حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك ندفع ثمنا من أرواح شبابنا".

ونب ه من أنه "إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط"، مضيفا "لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وأسفر ذلك عن مقتل 170 شخصا على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 124 عنصرا من الحزب. وقتل 13 شخصا على الأقل في الجانب الإسرائيلي، وفق الجيش.

ويقول حزب الله الذي ليس له أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"إسنادا لمقاومته".

وترد إسرائيل بقصف مناطق حدودية وما تصفه بـ"البنى التحتية" لحزب الله وتحركات مقاتليه قرب الحدود.

ونفذت إسرائيل ضربات محدودة في عمق الجنوب اللبناني، قبل أن ت تهم الثلاثاء بـ"اغتيال" العاروري وستة آخرين أثناء اجتماع داخل شقة في مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعومة من طهران.

ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي شن الضربة لكنه قال إنه "يستعد لكل السيناريوهات".

وقال نصرالله الأربعاء إن استهداف العاروري يشك ل "جريمة كبيرة وخطيرة"، مكررا ما ذكره حزبه في بيانه الثلاثاء من أن الجريمة لن "تبقى دون رد أو عقاب" مخاطبا الإسرائيليين بالقول "بيننا الميدان والأيام والليالي".

وكان مصدر أمني لبناني بارز قال لوكالة فرانس برس إن القصف الذي أدى الى مقتل العاروري ورفاقه جرى عبر "صواريخ موج هة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية.

وتشي ع حركة حماس العاروري واثنين من قادة كتائب عز الدين القسام القسام بدءا من الثالثة (13,00 ت غ) من بعد ظهر الخميس في محلة طريق الجديدة في بيروت قبل أن يدفنوا في مقبرة الشهداء في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.