رزئت الساحة الفنية التشكيلية والجمعوية بسلا في وفاة الفنانة المبدعة نفيسة أبوزيد، مخلفة إرثا فنيا كبيرا في مجال الرسم والتشكيل باستعمال العقيق والخط العربي. الفنانة نفيسة بوزيد من مواليد سلا سنة 1945،وبها تلقت تعليمها الأولي لتحصل فيما بعد على شهادة البكالوريا من ثانوية ليوطي بالدار البيضاء.ثم تابعت دراستها العليا بباريس، وحصّلت على دبلوم في تاريخ الفن وآخر في تصميم الأزياء، و قدمت دراسة متخصصة حول اللباس الأوروبي والمغربي القديم بصفة خاصة والعربي بصفة عامة. التقت الفنان نفيسة بوزيد في فرنسا بأحد هواة جمع التحف والذي كان يحتفظ بثلاثة عروش ملكية قديمة لملوك أفارقة زُيِّنَت كلها بمادة العقيق، ومن هنا كان بداية شغفها العلمي والإبداعي بالعقيق. إضافة إلى استعمال العقيق كمادة للوحاتها، عمدت الفنانة بوزيد إلى توظيف الخط العربي في بعض الأعمال، لتضفي على لوحاتها دلالات وجمالية أكبر. وتركز الفنانة نفيسة بوزيد من خلال لوحاتها على تيمة: المرأة /الثقافة المغربية التقليدية بمختلف تجلياتها (فلكلور – لباس تقليدي – محيط قروي مغربي ... ) وتستلهم مواضيع لوحاتها من الحياة اليومية المغربية .. وبهذه المناسبة الألمية تقدمت جمعية ابي رقراق بتعازيها الحارة في رحيل الفنانة نفيسة أبوزيد ،التي تعتبر عضو أول مكتب تنفيذي للجمعية . كما استحضرت الجمعية الخصال الفذة للفقيدة كواحدة من بنات سلا اللواتي كن سباقات إلى ولوج العمل الفني عامة و الفنون التشكيلية والبصرية على وجه الخصوص ، و هي في نفس الآن كانت قد تحملت مسؤولية في أول مكتب تنفيذي لجمعية أبي رقراق ، و كان لها إسهام كبير في بلورة تصميم وإنجاز شعار الجمعية، إلى جانب إشرافها على تنظيم عدد من التظاهرات ذات الصلة بالفنون التشكيلية. بدورها تقدمت جمعية سلا المستقبل بأحر التعازي لأسرة الفقيدة وأهلها وأصدقائها وكل معارفها متوقفة على سيرتها التعليمية والفنية الطويلة.