أكد عميد كلية العلوم بالرباط، محمد الركراكي، على أهمية التعريف بالرأسمال غير المادي للمملكة، معتبرا أن مداخلته ضمن مائدة مستديرة حول موضوع "الرأسمال اللامادي للمملكة دعامة للمغرب الصاعد" ، كان فرصة للتعريف بكلية العلوم، التي تعد بدورها موروثا لاماديا وطنيا.

وأوضح الركراكي، في تصريح لموقع "أحداث أنفو" على هامش المائدة المنظمة من طرف مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي، يوم الأحد 12 ماي،  ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرباط، أن كلية العلوم كانت أول كلية تم تم إنشاؤها على الصعيد الوطني، كما أنها احتضنت أول جلسات البرلمان المغربي، و أول كلية صيدلة بالمملكة، مضيفا أنها تحافظ على إشعاعها من خلال الانفتاح على عدد من النقاشات الوطنية والإقليمية، وقد كان آخرها احتضان ندوة حول القمة العربية الأكاديمية الأولى حول الماء ، بمعية مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي للمغرب.

وقال الركراكي أن كلية العلوم ملتزمة بالانخراط في التعريف بموروث الخطارات، كما أن القمة العربية الأولى حول الماء، كانت فرصة للتعريف مجموعة من الخبراء العرب والدولين، بأهمية الخطارات كموروث لا مادي للمملكة، حيث تم تنظيم زيارة ميدانية لإقليم الراشيدية للتقرب أكثر من تجربة الخطارات والمهارات والمعارف المرتبطة بها.

وأكد الركراكي أن كلية العلوم عملت في إطار مخرجات القمة العربية للماء، وبمعية مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي للمغرب،  على إنشاء أول مرصد للخطارات، وذلك وفق مقاربة علمية بالتركيز على البحث العلمي على الصعيد الجامعي، وتوفير مجموعة من كتب للتعريف بالخطارات، مع تنظيم مجموعة من المسابقات والبحوث والعمل العلمي للتعريف بالخطارات وتحسينها، باعتبارها موروثا يمكن الاستفادة منه في إطار  تدبير أزمة المياه على ضوء الأزمة الحالية التي يعيشها المغرب بسبب ندرة المياه.