تتوالى فضائح الجمهورية الوهم بمخيمات تندوف, ومع مرور الأيام تبرز حقيقة العصابة التي تتحكم في الرقاب, ليتأكد بالملموس أن ما يتم تسويقه للرأي العام الدولي يخفي الكثير من الجرائم التي ترتكب ضد المحتجزين بالرابوني.

تسريب صوتي لسجال صحراوي من المخيمات مع مستشارة كبير الانفصاليين إبراهيم غالي كشف مدى الغضب واليأس الذي دب في نفوس الساكنة المحتجزة, وان قيادة الانفصالية مافيا تتاجر بمأساتهم ويعيشون في عواصم المدن هم وعائلاتهم فيما المحتجزون بالمخيمات يعيشون في جحيم متواصل.

 فالمتصل استدرج المستشارة المعنية وبعد ما سألته عن إسمه عرف بإسمه لها (ع.ز) وأكد لها أن المجموعات على وسائل التواصل الإجتماعي لا تليق ومقام المسؤولين مثل مستشارة إبراهيم غالي لأن الوقت لا يسمح لهم بذلك، بينما المتصل وأمثاله هم من يلجؤون إلى وسائل التواصل الإجتماعي نظرا للفراغ الذي يعانون منه حسب تعبيره، كما أن مستشارة زعيم الجبهة فضلت التواصل مع (ع.ز) بدلا من تسجيل صوتية حسب ما قالت، المتصل قال للمستشارة بأنه ما دام الصدفة كانت وراء التواصل معك لابد أن أوجه لك رسالة من أجل أن تقومين بإبلاغها وهي أن قيادة البوليساريو عاجزة وعليها الإستقالة فورا هذه الرسالة التي ردت عليها المستشارة بإنفعال كبير قائلة: الله يعجز باباها والديها والله لا يقيم باباها والله لا يسقلل باباها وأشدخلن أنا وأنا كان فم أجواب عن أهل الصحراء من يريد أن يفعل شيء فليفعله ... فرد عليها المتصل بأن هذا الكلام سينقله عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

 والإشارة فإن النانة لبات الرشيد التي تحمل صفة مستشارة إبراهيم غالي، هي من مواليد مدينة لعبادلة 80 كلم غرب بشار وأمها من أصول جزائرية ودرست الأدب العربي بجامعة وهران, ولم تكن تعرف قضية الصحراء إلا سنة 2004 حين إستدرجتها زوجة محمد عبد العزيز إلى مركز الشهيدة النعجة بمخيم بوجدور.