سلطت سفيرة المملكة بإثيوبيا، نزهة علوي محمدي، الضوء على جهود المغرب تحت القيادة الملكية، في الدفاع عن مصالح الدول العربية والافريقية خدمة لقضية الهجرة والمهاجرين عبر المعمور، وذلك بتحديد أجندة واضحة المعالم ورؤية استشرافية لظاهرة الهجرة.

وأوضحت السفيرة في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بيوم المغترب العربي، أن المغرب لم يدخر جهدا في الدفاع عن قضايا المغتربين، منذ اختيار جلال الملك محمد السادس، رائدا للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة بمناسبة انعقاد القمة ال28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد، حيث تم إحداث المرصد  الإفريقي للهجرة بالرباط كمؤسسة تابعة للاتحاد الإفريقي، وإعلان الرباط، الذي توج أشغال منتدى الرباط حول تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة.

وأشارت السفيرة، وهي أيضا رئيسة مجلس السفراء العرب في أديس أبابا، إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى التوفيق بين مصالح دول المنشأ ودول المقصد، واستبدال النهج المبني على شعار الأمن أولا بشعار التنمية للجميع. وعلى الصعيد العربي، أبرز علوي محمدي   الدور الريادي الذي يلعبه المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الهجرة،  والذي كان موضع إشادة في العديد من المناسبات، مؤكدة على احترام المملكة لالتزاماتها في هذا المجال "رغم التحديات التي تواجه بلداننا في إدارة التدفقات البشرية بسبب الموقع الجغرافي".

كما تمت الإشادة بالدور الذي يلعبه المغرب على المستويين الإقليميوالدولي في محاربة الهجرة غير الشرعية وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر ودمج المهاجرين غير الشرعيين، مع تأكيد السفيرة أن الهجرة ظاهرة عابرة للحدود،و لا يمكن لأي دولة سواء كانت دولة منشأ أو عبور أو مقصد، أن تعالج مسألة الهجرة بمفردها، داعية إلى تبني منهجية شاملة للاستفادة من عائدات الهجرة بغية الوصول إلى معادلة تحقق للدول والمجتمعات والمهاجرين السلام والأمن والاستقرار.

وقالت في هذا الصدد "على الصعيد العالمي واتساقا مع ما دعا إليه الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي تم توقيعه في مراكش بالمغرب في دجنبر 2018، فإن دولنا العربية مدعوة الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى بذل جهود أكبر من أجل حسن تنزيل المقتضيات الطموحة التي تم التنصيص عليها في هذا الاتفاق".

وأضافت أن ظاهرة الهجرة عندما تتم إدارتها بالشكل الجيد ستسهم لا محالة في التنمية الشاملة والمستدامة في دول المنشأ ودول المقصد على حد سواء. وتميز الاحتفال بيوم المغترب العربي بمشاركة جامعة الدول العربية والسلك الدبلوماسي العربي المعتمد في أديس أبابا ومسؤولين إثيوبيين وممثلي منظومة الأمم المتحدة وأعضاء الجالية العربية وشخصيات أخرى.

وتم خلال هذا الحفل تكريم عدد من أبناء الجالية العربية في إثيوبيا نظير ديناميتهم الإيجابية ومساهمتهم في عدة مجالات بالعاصمة الإثيوبية. ويتعلق الأمر ب كوثر قدوري من المغرب، محمد الحارثي (الأردن)، وجورج قسطنطين (سوريا)، ومحمد نمر زايد أبو سمهدانة (فلسطين)، وفريد خلف ونهاد ضو (لبنان)، وعبدول محمدو (موريتانيا)، وعبد الله أبو بكر بابجرش (اليمن). وأكدت سفيرة المغرب بإثيوبيا بالمناسبة أن "الكفاءات العربية المهاجرة التي سنكرمها