نظم المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بأكادير، يوم السبت 25 ماي 2024، يوما علميا في موضوع : "علوم التمريض، البحث العلمي والتنمية الاقتصادية".

وقد توزع برنامج هذا اليوم العلمي على ثلاث جلسات رئيسية، حيث تم تخصيص الجلسة الأولى للكلمات الافتتاحية للمدير، والمديرين المساعدين، والكاتب العام للمعهد، بالإضافة إلى ممثلة المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، فيما تم تخصيص الجلستين الأخريين لمداخلات تم فيها إبراز المهام الهامة التي يؤديها الممرضون والممرضات، والمسؤوليات الجسيمة التي يتحملها مهنيو قطاع الصحة، والحاجة إلى الاعتراف بدورهم الحيوي في المجتمع. 

يذكر أن هذا هذا اليوم العلمي تم تنظيمه في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للتمريض، والذي يخصصه المجلس الدولي للتمريض في جميع أنحاء العالم من أجل الاحتفاء بالممرضين والممرضات، ابتداء من يوم 12 ماي، ويتم الاحتفاء هذه السنة بهذا الأسبوع تحت شعار "ممرضاتنا، مستقبلنا، القوة الاقتصادية للرعاية".
  
وقد تم التذكير في الجلسة الأولى من هذا اليوم العلمي، بأن الاحتفال بالأسبوع العالمي للتمريض يأتي هذه السنة في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، خاصةً بعد جائحة كوفيد-19 التي شكلت أزمة غير مسبوقة تحمّل خلالها الممرضون والممرضات ومهنيو الصحة عبئا كبيرا بشجاعة وتفانٍ منقطعي النّظير لسنتين متتاليتين، حيث يسعى المجلس الدولي للتمريض، ومعه مؤسسات التكوين في مجال التمريض، منها المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بأكادير، إلى التحسيس بأهمية مهنة التمريض، باعتبارها أحد أهم أعمدة الرعاية الصحية في أي مجتمع، إذ يلعب الممرضون والممرضات دوراً بارزاً في توفير الرعاية والدعم للمرضى، وتقديم المساعدات للأفراد في الأوقات التي يحتاجون فيها  إلى خدمات صحية، ويمارسون عددا من المهام الحيوية، بدءًا من رصد حالة المرضى، مرورا بتقديم العناية المباشرة لهم، ووصولاً إلى تنفيذ الإجراءات الطبية، وتقديم التوجيه للمرضى وعائلاتهم بشأن الأمراض والوقاية منها، وإلى جانب ذلك، يلعبون دورًا حاسمًا في تعزيز صحة الجماعات، وفي التوعية بمخاطر الأمراض المنتشرة، بناءً على مهارات عالية في الرعاية التمريضية، بما في ذلك الرعاية الحسية، والتواصل الفعال، والقدرة على التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع باختلاف ثقافاتهم،  والتواجد اليومي في المستشفيات والمراكز الصحية، مما يجعل منهم شركاء أساسيين في تحقيق الرعاية الشاملة والمتكاملة للمرضى.

الجلسة الثانية من هذا اليوم العلمي اشتملت على ست مداخلات، تم فيها مقاربة إشكاليات وقضايا تمريضية صرفة، وشارك فيها أساتذة باحثون وأطر عليا بجهة سوس ماسة،  قاموا بتأطير محاور مختلفة ذات صلة بميدان التمريض، وخاصة في مواضيع العلوم التمريضية والبحث العلمي، التمريض والتنمية الاقتصادية، الإنصاف والمساواة والحصول على الرعاية، وموقع الممرض والممرضة في إصلاح المنظومة الصحية المغربية.

أما الجلسة الأخيرة من هذا اليوم العلمي فقد شكلت مناسبة وفرصة لتوجيه التَّكريم لعدد من أطر المعهد المحالين على التقاعد هذه السنة، اعترافا بما تمَيزت به مسيرتهم المهنية من تفانٍ وإنخراط مسؤول في تكوين وتدريب طالبات وطلبة المعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة لأكادير.