تلوك الألسن والأخبار والمعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي والمقاهي والهواتف حديثا عن صورة لرجل أعمال أسترالي مشهور، على علاقة اقتصادية بمؤسسة مغربية، يقبل امرأة بباريس.

الصحيفة الأسترالية، التي نشرت الخبر، قالت إن الأمر يتعلق بوزيرة مغربية.

لا يظهر في الصورة وجه المرأة لكن يظهر حذاؤها.

العلماء والمتخصصون والمراقبون والمشاهدون والمحللون وصناع الأحذية ورابطو أحزمة الأحذية وملمعو الأحذية اهتدوا إلى أن الحذاء الذي ترتديه هذه المرأة يعود إلى الوزيرة المغربية.

المحللون مرة أخرى عادوا إلى صور الوزيرة ودققوا في الحذاء الأسود وقارنوه مع بقية أحذية الوزيرة التي ترتديها عادة فوجدوا أن هذا الحذاء كانت تنتعله عندما قامت بزيارة عمل إلى باريس في نفس توقيت التقاط الصورة.

المتخصصون في المظاهر والجمال ومصففو الشعر قالوا إن شعر المرأة التي تظهر في الصورة هو نفسه شعر الوزيرة بلونه وطريقة تصفيفه، وحتى عندما تتلاعب به الريح فهو.. هو.. شعر الوزيرة المغربية.

مصممو الموضة رجالا ونساء والخياطون وصناع النسيج أقروا بأن السروال الأزرق الذي ترتديه المرأة هو نفسه سروال الوزيرة المغربية الذي كانت ترتديه خلال الزيارة الرسمية لباريس، لكن السترة «البيج» التي كانت تضعها على كتفيها تعود إلى رجل الأعمال.

محللو الصور والعلاقات العامة والخاصة بحثوا في صور الوزيرة ورجل الأعمال فوجدوا أن هناك صورا عديدة رسمية تجمع بينهما، لكن رجل الأعمال لم يظهر في صور التقطت مؤخرا بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لأستراليا بالرباط التي حضرتها الوزيرة وألقت خلالها كلمة حول العلاقات المغربية الأسترالية وكانت برفقة السفير الأسترالي ودبلوماسيين ورجال أعمال مغاربة وأستراليين. الحدث تم تنظيمه بعد عودة الوزيرة من باريس لكن الصور لا تتضمن رجل الأعمال الأسترالي.

انقسم المعلقون على الصورة إلى عدة أقسام، منهم من دافع عن الوزيرة وقال إن الأمر يتعلق بالحياة الخاصة للناس التي لا يمكن بأي حال من الأحوال التجرؤ عليها. فريق آخر قال إنه لا يجب الخلط بين العلاقات العامة والعلاقات الخاصة في العمل الحكومي لأن الأمر يتعلق بتضارب المصالح. فريق ثالث قال إن للموضوع علاقة بأعداء المغرب الذين يكيدون له في الخفاء.

العديد من الحسابات الجزائرية المفبركة على منصة «إيكس» (تويتر سابقا) تداولت الصورة على نطاق واسع بتعليقات تتضمن قذفا وسبا وشتما ساقطا في حق الوزيرة والمغرب. هم دائما ينتظرون في أول منعرج ومثلهم مثل رئيسهم يضربون بالحجر!!

كاميرات وميكروفونات قيل إنها لصحافيين طاردوا الوزيرة في البرلمان، لكنها دون جدوى لم تستطع الوصول إلى حقيقة الصورة.

الصحيفة الأسترالية التي نشرت الصورة غير الواضحة عادت بالأمس لتنشر مقالا بصورة واضحة للوزيرة المغربية وتقول إن هذه القضية «تخاطر بتعقيد صفقة تجارية كبيرة وتنعكس على طموحات الشركة في مجال الطاقة بإفريقيا».

الوزيرة قالت بوضوح إنه استهداف.