تعلن جمعية (EMA) انطلاق الدورة الثالثة من معرض EMArt تحت شعار: المعنى، وذلك بالشراكة مع مؤسسة TGCC للفن والثقافة .

وقد استجاب 16 فنانا لدعوة منظمة EMA غير الحكومية لجمع التبرعات لمركز التكوين والإدماج الذي أنشأته بمنطقة النواصر.

ويستقبل المركز الذي يتخذ من حي الزاوية مقرا له، الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة فما فوق والذين غادروا المدرسة بسبب الفشل المدرسي أو الوضعية الأسرية الصعبة.

هذا ويستفيد الشباب حاملي المشاريع من امكانية الالتحاق بهذه المؤسسة للاستفادة من التدريب والدعم قصد انجاز مشاريعهم أو البحث عن فرص العمل.

تشمل التكوينات المقدمة دروسا أساسية في اللغتين الفرنسية والعربية ، إضافة إلى حصص خاصة برسومات الكمبيوتر المكتبيات الفندقة وفنون الطبخ فضلا عن دورات مخصصة لإدارة ودعم تمويل المشاريع.

من خلال هاته الدورة التي تتخذ من "المعنى " شعارا لها، تدعو جمعية EMA الفنانين والجمهور إلى التفكير العميق في العديد من المعاني التي يمكن أن يبرزها العمل في مواجهة الأزمات الحالية والمتعددة مثل الحرب في أوكرانيا ، والصراعات في الشرق الأوسط ، وتغير المناخ ، والهجرة ، وفقدان التنوع البيولوجي ، والأوبئة الجديدة ، والتلوث ، وما إلى ذلك. حيث تبدو مسألة المعنى جد ملحة.

وفي هذا الإطار، يعرض 16 فنانا مشاركا في هذا الحدث وجهات نظر تتحدى جوهر وجودنا وتدعونا للتفكير في الاتجاه الذي نسلكه في المستقبل في علاقة مع القيم الإنسانية بشكل خاص.

يوفر معرض "المعنى" الذي يحتضنه رواق TGCC خلال الفترة الممتدة من 30 مايو إلى 25 يونيو 2024 فرصة للتفكير العميق كما يدعو الى الالتزام بتدابير ملموسة قصد تحقيق تغيير اجتماعي عميق وحقيقي.

تعتبر جمعية EMA منظمة غير حكومية فرنسية معترف بها كمؤسسة ذات المنفعة العامة. وقد رأت المنظمة النور في عام 2006 في باريس وفي عام 2007 بالعاصمة المغربية الرباط . تتمثل مهمتها الرئيسية في تحسين ظروف الولوج إلى التعليم للأطفال والشباب ، وخاصة في المدارس المتواجدة بضواحي الدار البيضاء.

تعمل الجمعية ، التي تضم حوالي ثلاثين متطوعا ناشطين بفرنسا والمغرب ، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية المغربية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على الحد من ضاهرة الهدر المدرسي وتعزيز تكافؤ الفرص التعليمية.

ويتكفل فرع EMA بالمغرب بتحديد الاحتياجات وتنفيذ المشاريع واعداد التدابير المستقبلية فضلا عن البحث عن التمويل المحلي.

منذ نشأتها ، قامت جمعية EMA بتجديد أكثر من ثلاثين مدرسة. وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية المغربية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، توفر الجمعية الدعم السنوي للتعليم الخاص بأكثر من 11000 طفل بالدار البيضاء ومراكش من خلال إجراءات مختلفة كالنقل المدرسي وتوزيع اللوازم المدرسية والولوج إلى قاعات الكمبيوتر وورش القراءة.