شارك رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الأولى الكورية الإفريقية، يومه الإثنين بسيول، في حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه رئيس جمهورية كوريا السيد يون سوك يول على شرف رؤساء الوفود المشاركة في هذا الحدث.
وحسب وكالة المغرب للانباء, وصل الطالبي العلمي اليوم لسيول لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة التي تعقد يومي 4 و5 يونيو الجاري بمدينتي سيول وإلسان. وتهدف هذه القمة المنظمة تحت شعار "المستقبل الذي نبنيه معا: نمو مشترك واستدامة وتضامن"، إلى بحث سبل تطوير التعاون بين كوريا والدول الإفريقية، لاسيما في مجالات الاقتصاد والطاقة والرقمنة.
وسيضطلع المغرب، بالنظر لموقعه الجيو-سياسي، بدور هام جدا في هذا التعاون الكوري الإفريقي باعتباره بوابة نحو القارة الإفريقية، مما يكرس الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعاون جنوب – جنوب، ناجع ومتعدد الأبعاد.
يشار أن الجزائر ومعها صنيعتها البوليساريو تلقتا صفعة جديدة بتغييبها من حضور القمة الكورية الافريقية وتم استبعاد الجمهورية الوهم من حضور اجتماع وزراء الخارجية الافارقة في سيول أمس الاحد ، حيث مثل المغرب وزير الخارجية ناصر بوريطة, رغم المحاولات اليائسة للدبلوماسية الجزائرية ودول مناوئة للقضية العادلة للمغرب وقضية وحدته الترابية وسيادته على صحرائه.
وقبل ذلك وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير التجارة بجمهورية كوريا، إنكيو تشيونغ، أمس الأحد بسيول، على بيان مشترك حول إطلاق مباحثات استكشافية لإرساء إطار قانوني للتجارة والاستثمار بين المملكة المغربية وجمهورية كوريا، في أفق اتفاق شراكة معززة.
وحسب وكالة المغرب للأنباء, يمهد هذا الإعلان الطريق لإطلاق مباحثات حول النهوض بالاستثمارات، وتعزيز المبادلات الاقتصادية، كما يشكل إشارة قوية للفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين, مضيفة أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية، التي تأتي لتعزز إطار الشراكة القائم بين البلدين، ستضطلع بدور مهم في النهوض بالمبادلات التجارية والاستثمارات، وستشكل أيضا أساسا لتنشيط التنمية الاقتصادية لكلا البلدين. وانه اتفق الوزيران على مواصلة التعاون الاقتصادي رفيع المستوى، وإطلاق واستكمال المباحثات الاستكشافية في أقرب وقت ممكن من أجل بدء المفاوضات.