قال بوبكر التطواني رئيس  مؤسسة الفقيه التطواني " أن ملتقى شغف القراءة يعرف دورته الثالثة التي تحظى بشرف تنظيمها في رحاب كلية علوم التربية بكل دلالات المكان والروابط البنيوية التي تجمع مابين الثقافي من جهة والعلمي التربوي من جهة أخرى. حيث يتحقق هذا التعاون الثقافي من خلال تقاسم نفس الاهتمام والشغف بالقراءة  والوعي بدورها الأساسي والمؤسس في بناء أي نموذج تنموي سليم ومندمج يراهن على المستقبل من خلال  رهانه على الشباب ."

وأضاف  المتحدث خلال افتتاح الدورة  الثالثة لملتقى شغف القراءة الذي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- زوال أمس الثلاثاء 11 يونيو الجاري  بكلية علوم التربية بالرباط ،  حول موضوع " "دور القراءة في إحياء الوعي النقدي"..

أضاف المتحدث " أن هذه الدورة هي استكمال لنقاش بدء السنة الماضية خلال الدورة الثانية للملتقى التي تمحورت حول موضوع القراءة وتشكيل الوعي ..فمن تشكيل الوعي إلى الوعي النقدي ، في ارتباط بالقراءة تكتمل الصورة التي تجعل لنا من كل خطاب أو ممارسة بحججها ومعجمها وتمثلها للواقع موضوع مساءلة ، كما يساهم هذا الوعي النقدي في فهم متعمق للعالم بكل ما يعج به من تناقصات اجتماعية وسياسية"..

وسجل المتدخل " أن الفكر  النقدي مجبول بالقراءة كفعل حميمي يتم بين جدران الذات و يكاد يكون صلاة صامتة ، فهي من تؤسس لهذا الوعي وتوجهه وتؤطره ..ونحن طالما اعتبرنا في مؤسسة الفقيه التطواني من خلال الملتقى أن القراءة قضية شخصية بصيغة الجمع وشأنا عاما بصيغة المفرد..فلا أحد يمكنه تجاهل الدور الذي يلعبه تكوين الفرد في نجاح أو فشل المشاريع الاجتماعية والسياسية لأي بلد..هذا التصور هو الذي أسس لاختيارنا * تعميق النقاش* رفقة ضيوفنا من الكتاب والباحثين حول دور الكتاب في صناعة وعينا كأفراد وبالتالي في خلق وإحياء حسنا النقدي وقدرتنا على غربلة الأفكار قبل تصديقها واعتناقها ".