وصف  النائب أحمد العبادي، عن حزب التقدم والاشتراكية، خدمات الانترنيت بأنها تحولت إلى " كابوس يقض مضجع المواطنات والمواطنين" بمختلف ربوع المملكة، إلى جانب المؤسسات والهيئات المتعاقدة مع شركات الاتصالات، وذلك بسبب بطء سرعة الإنترنت وتعطله بشكل كامل في بعض الأحيان، ما يخلف غضبا واسعا بين صفوف الزبناء.

واعتبر العبادي أن استخلاص شركات الاتصال لأموال طائلة نهاية كل شهر، مقابل خدمات بطيئة، يشكل خرقا لبنود عقد الاشتراك التي تنص على الاستفادة من خدمات ذات جودة عالية، مشيرا أن الخدمات المقدمة من الشركات لا تتطابق مع مضمون الوصلات الإشهارية "التي تدعي جودة خدمات الانترنيت، وسرعة الصبيب، في محاولة لاستقطاب المستهلكين".

وفي سؤال كتابي وجهه إلى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، نبه العبادي للانعكاسات السلبية التي يمكن أن يخلفها تردي خدمات الأنترنيت، ما ينعكس على عدة مستويات سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو التجارية أو السياحية أو الخدماتية، مع ضياع وتعطيل مصالح المواطنين والمواطنات، ليسائل الوزيرة المعنية حول التدابير والإجراءات التي ستتخذها لتأهيل وتقوية مؤشر جودة وسرعة الانترنيت ومختلف التكنولوجيات الرقمية.

وذكر العبادي بأهمية سرعة الإنترنت التي تتقاطع مع رهانات المغرب في الشق المرتبط بتعزيز التكنولوجيات الرقمية وتعميمها،  مضيفا أن مؤشر جودة وسرعة الأنترنت، يسجل تراجعا كبيرا ويؤثر على ثقة الزبناء في الخدمة التي تؤديها شركات الاتصالات، والتي تبقى أسعارها مرتفعة مقارنة ببعض الدول المجاورة، مشيرا لمدى تردي الوضع بالوسط القروي الذي يعاني بشكل دائم من ضعف كبير في شبكة الهاتف النقال والانترنيت، الذي تكاد تكون فيه شبه منعدمة، مذكرا الوزيرة بوجود عدد من المناطق القروية والنائية، التي تعيش تحت وطأة الفجوة التكنولوجية الحادة في زمن الرقمنة، بسبب ضعف شبكة الهاتف النقال وتغطية صبيب الأنترنيت، أو عدم وجودهما أصلا، مما يجعل مواطنات ومواطني هذه المناطق يعيشون في شبه عزلة عن تطورات العالم الخارجي.