دخلت سويسرا على خط تطوير المهن الخضراء إلى المغرب.

جاء ذلك في ورشة عمل احتضنها مقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدار البيضاء،االيوم الجمعة 14 يونيو 2024، وذلك بمبادرة من " Swisscontact "، المؤسسة السويسرية للتعاون الدولي.

الورشة نظمت كذلك بشراكة مع سفارة سويسرا في المغرب، وغرفة التجارة السويسرية بالمغرب، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وفيما حملت شعار "كيف يمكن لسويسرا المساهمة في تطوير الوظائف الخضراء لدعم التحول البيئي في المغرب؟"، فإن المشاركين في هذا الورشة أجمعوا على أن الاستثمار في التنمية المستدامة ليس ترفا بقدر ما يمثل ضرورة ليس فقط للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، بل كذلك لإحداث مناصب الشغل.

كما حث المشاركون على ضرورة انخراط السياسات العامة في تحفيز الصناعات والبلدان على الاستثمار في مشاريع الاقتصاد الأخضر التنمية المستدامة، مركزين كذلك على الدور المحوري للقطاع الخاص، لأنه بدون هذا الأخير، لن تكون هناك لا تنمية وانتقال نحو الاقتصاد الأخضر .

كما أن الاقتصاد الأخضر لا يعني بالضرورة المشاريع الكبرى الضخمة من قبيل محطات الطاقة الشمسية أو الريحية، بل هناك مشاريع أخرى من قبيل السياحة القروية والجبلية مثلا والتي من الممكن أن تستوعب الآلاف من الباحثين عن فرصة العمل، لكن شريطة لمشكل الموارد البشرية عبر التكوين دمج المهارات الخضراء في المناهج والبرامج التعليمية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت دراسة من إنجاز المجلة الدولية للمحاسبة والمالية والتدقيق والإدارة والاقتصاد إلى أن استثمرا 2 في المائة الناتج المحلي الإجمالي في سوق السلع والخدمات الخضراء من شأنه أن يولد متوسطا سنويا صافيا يقارب 000 275 وظيفة خضراء في أفق عام 2040، موزعة على جميع القطاعات.

بالنسبة للمغرب، فيتوفر إلى إمكانيات مهمة لإحداث وظائف خضراء في السنوات القادمة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية الديناميكية مثل الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة في الصناعة والبناء والنقل، وكذلك في إدارة النفايات والفلاحة المستدامة والسياحة المستدامة، لكن لتحفيز هذه الإمكانيات يتعين سن سياسات مناسبة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال.

وفيما تهدف إلى تحفيز وتعزيز التجربة السويسرية في المغرب من أجل التحول البيئي والطاقي، فإن ورشة العمل أسفرت عن إعداد مذكرة لمشروع مفاهيمي، سيتم تقديمها إلى الفاعلين السويسريين .