توقف المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه الدوري ، عند الأجواء الصعبة التي طبعت عيد الأضحى لهذه السنة، خاصة بين صفوف الأسر الفقيرة، بسبب ما وصفه ب"الغلاء غير المسبوق" لأسعار الأضاحي، رغم الدعم الذي قدمته الحكومة لمستوردي الأغنام، مع طرح التساؤل حول حقيقة تخصيص رؤوس الأغنام المستوردة فعلا لعيد الأضحى بعيدا عن الممارسات المضارباتية.

ووصف الحزب في بلاغ له التدبير الحكومي لعيد الأضحى ب"السيء"، مشيرا أن الأمر تسبب في زيادة حدة أجواء الاحتقان الاجتماعي المتسم بتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية، مقابل" استمرار الارتياح الحكومي الزائد الذي سُجِّلَ قبل وأثناء وبَعد تقديم الحصيلة المرحلية."

الحزب أثار أيضا موضوع التوتر الاجتماعي المتصاعد على مستوى قطاع الصحة الذي دخل في إضرابات متتالية، ليطالب الحكومة بتنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع الفرقاء الاجتماعيين الممثلين لمهنيي هذا القطاع الحيوي، ضمانا لاستمرارية خدمات الصحة العمومية، كما سجل المكتب السياسي استمرار التوتر بكليات الطب والصيدلة، واصفا التدبير الحكومي لهذا الملف بأنه كان "سلبيا ومتشنجا".

المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أشار في بلاغه إلى امتعاضه الشديد واستغرابه العميق من التصريحات   التي أدلى بها رئيس الحكومة مؤخراً بمجلس النواب، والتي مَفَادُها عدم اكتراثه بما يقوله نائبات ونواب الأمة، ووصف الحزب الأمر بأنه " تصريح يتعارض بشكلٍ خطير مع الدستور الذي يُخَوِّلُ للبرلمان أدوراً أساسية في مراقبة ومساءلة العمل الحكومي، وفي التشريع وتقييم السياسات العمومية. كما أنه تصريحٌ يَـــنِـــمُّ عن استخفافٍ كبير بالعمل السياسي وبمكانة وأدوار وحقوق المعارضة المؤسساتية."، وطالب الحزب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش بالاعتذار الصريح.