أثارت النائبة إكرام الحناوي، عن حزب التقدم والاشتراكية، مشكل انتشار الأزبال والنفايات بعدد من شوارع وأزقة مدينة فاس، واصفة الأمر بأنه أصبح "مثيرا ومقلقا"، ما  خلف موجة غضب بين صفوف الساكنة بعد انتشار الحشرات والروائح الكريهة، مع مخاوف من ارتفاع حدة هذا الانتشار في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

الحناوي تناولت أيضا موضوع النقل العمومي الذي وصفت وضعيته ب"الكارثية"، بسبب اهتراء أسطول النقل الذي يستمر في تقديم الخدمات للمواطنين رغم ما ينطوي عليه من مخاطر بشكل يومي، حيث سجلت النائبة غياب الحد الأدنى من ظروف الراحة والجودة والطمأنينة والسلامة للركاب، خاصة العمال والطلبة الذين يعتمدون بشكل أساسي على وسائل النقل العمومي في تنقلاتهم اليومية.

وكان عدد من المواطنين قد عمدوا لنشر صور تظهر اهتراء بعض الحافلات، ما يهدد صحة وسلامة الركاب بسبب الدخان الملوث، والتكدس داخل الحافلات، إلى جانب الأعطال التي تطال الاسطول المهترئ، ما جعل الساكنة على امتداد سنوات تطالب بتجديد الأسطول.

وأكدت الحناوي أن فاس باتت بحاجة ماسة إلى أسطول نقل عمومي حديث وعصري، يساير الرهانات والتحديات الكبيرة التي تقبل عليها المملكة ، وفي مقدمتها تنظيم مسابقة كأس افريقيا للأمم السنة المقبلة، و التظاهرة العالمية لكأس العالم 2030، مضيفة أن فاس غدت اليوم وجهة سياحية عالمية منافسة لأسواق سياحية عالمية، ما يجعل من مسألة تدبير ملف النقل أمرا ملحا.

وإلى جانب مشكل النقل والأزبال، سلطت الحناوي الضوء أيضا على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي تغزو العديد من الشوارع والأحياء، خاصة  بعض أحياء مقاطعة سايس، حيث أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا على سلامة وصحة المواطنات والمواطنين، ولا سيما الأطفال، ما بات يشكل مصدر قلق وإزعاج للساكنة، مع التخوف من انتشار الأمراض المعدية بسبب فضلاتها أو عضاتها التي تهدد حياة المواطنين وفي مقدمتهم الأطفال.

وارتباطا بهذه المواضيع التي تؤرق بال ساكنة مدينة فاس، ساءلت إكرام الحماوي في ثلاثة أسئلة كتابية وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عن طبيعة الإجراءات والتدابير التي يمكن اتخاذها لتحسين وتجويد خدمات النظافة وجمع النفايات بمدينة فاس، إلى جانب الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتسريع بحل إشكالية النقل العمومي وتحسين وتجويد خدمات أسطول النقل بالمدينة، مع تقديم الدعم اللازم للجمعيات المهتمة بالحيوانات لتكثيف جهودها للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة.