أثار المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تقريره السنوي لسنة 2023, والذي أصدره يوم الثلاثاء 02 يوليو الأخير ما تعرض له الزميلان احمد الشرعي بصفته ناشرا، ورضوان الرمضان بصفته صحافيا، من تهجمات لفظية ووصم وتشهير، وصل حدود التحريض عليهما، عبر شعارات تخللت مسيرة من المفترض أنها للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد ورد في النقطة 89 من التقرير السالف ذكره : " كما رصد المجلي في سياق مرتبط بالتصامن مع الشعب الفلسطيني، رفع شعارات ضد صحفي وناشر بالإسم، والتشهير بهما، والتحريض ضدهما،" وقد اضاف التقرير تعليقا على هذه الواقعة استدراكا يحدد حدود حرية الرأي والتعبير، وهي الحدود المرتبطة باحتمال انتهاك كرامة الأنسان، وقد جاء فيه: "ويذكر المجلس أن حماية الحق في حرية التعبير تشمل التعبير عن أفكار يمكن أن تغضب أو تصدم أو تزعج، وحتى عن رأس قد يعتبر مهينا للغاية، إلا أن حرية التعبير ليست حرية مطلقة، بل مقيدة بما يمس كرامة الإنسان".