عزا الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء بواشنطن سبب سوء أدائه في المناظرة التي جرت الخميس بينه وبين منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب، إلى الإرهاق الناجم عن سفرياته الدولية الأخيرة، مشددا على أن "هذا ليس عذرا بل تفسير".

وقال بايدن خلال اجتماع مع متبرعين ديموقراطيين قرب واشنطن إنه "لم يكن أمرا ذكيا جدا أن أكون قد سافرت حول العالم مرات عدة، قبل وقت قصير من المناظرة". وأضاف "لم أستمع لمستشاري ... وبعدها كدت أغفو على المسرح".

من جهة اخرى اعتبرو مؤيدي بايدن هذا التصريح هو المبرر الأساسي بقولهم إنه مر بـ"أمسية سيئة" مساء الخميس وإن "نزلة برد" أثرت على طلاقته في الكلام. وأثارت هذه المناظرة الكارثية موجة ذعر في المعسكر الديموقراطي الذي بات الآن يتساءل علنا عن قدرات جو بايدن الذهنية وكذلك عن مستقبل ترشحه.

وزار الرئيس الأميركي فرنسا من 5 إلى 9 حزيران/يونيو حيث شارك في احتفالات ذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي ثم قام بزيارة دولة. وفيما بعد سافر بايدن إلى إيطاليا من 12 إلى 14 يونيو لحضور قمة مجموعة السبع، قبل أن يتوجه بعد ذلك مباشرة إلى كاليفورنيا حيث شارك في فعاليات في إطار حملته الانتخابية.

وبعدها انعزل بايدن لمدة ستة أيام مع مستشاريه في منتجع كامب ديفيد بالقرب من واشنطن للتحضير للمناظرة، وهي فترة لم يمارس خلالها أي نشاط عام.