اختار محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية منصة المجلس الوطني لحزبه للرد للحديث عن خلافه مع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بخصوص ملتمس الرقابة ورئاسة لجنة العدل والتشريع.

وكشف أوزين أمام "برلمان السنبلة" إن حزب الحركة الشعبية لم يتم إطلاعه في البداية على مبادرة تقديم ملتمس الرقابة، ولم يعرف بها إلا من وسائل الإعلام، وكان رأيه في البداية أنها مبادرة غير موفقة في التوقيت لتزامنها مع تقديم حصيلة منتصف الولاية الحكومية.

وأشار أوزين أنه بعد تقديم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لمبادرة ملتمس الرقابة لقيادات أحزاب المعارضة،سألناه إذا كان مستعدا للتصريح بوضوح بأنه غير معني بالتعديل الحكومي المرتقب، إلا أن جوابه لم يكن واضحا، وفهمنا ما فهمنا، في إشارة إلى رغبة إدريس لشكر الالتحاق بحكومة عزيز أخنوش.

من جهة أخرى، كشف أوزين أن تجاوز الازمة مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول رئاسة لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب كان بوساطة من رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله ورؤساء فرق الأغلبية والمعارضة.

واعتبر أوزين أن موقف حزبه بخصوص اللجنة التي أصبح يرأسها الفريق الاشتراكي هو تجسيد لمواقفه بأنه "حزب المواقف وليس المواقع"

وكانت مكونات أحزاب المعارضة قد تبرأت من مبادرة الاتحاد الاشتراكي بتقديم ملتمس الرقابة ضد حكومة عزيز أخنوش، خاصة بعدما تبين أن ادريس لشكر لم يكن جادا في معارضة الحكومة، حيث عبر مباشرة بعد ذلك عن رغبته الشديدة في الالتحاق بالحكومة.