طرح زميلنا رضوان الرمضاني، في حلقة الإثنين الفارط، من البرنامج الناجح «غرفة الفار» الذي يقدمه رفقة زميلينا يونس دافقير وعمر الشرقاوي، على إذاعة «ميد راديو» فكرة هامة هي عبارة عن رسالة مشفرة إلى كل من يهمهم أمر مجموعتنا الإعلامية «أكثر من اللازم»، نرى أنه من المفيد تقاسمها أيضا على صفحات جريدتنا «الأحداث المغربية»، باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات المجموعة الإعلامية التي نفخر أيما فخر بالانتساب إليها. 

رسالة رضوان، وهي بالمناسبة رسالتنا جميعا، تساءلت عن الذين يزعجهم نجاح المجموعة الإعلامية حد تكليف مجموعة من «الكورتية»، بالهجوم المتواصل والدنيء والخسيس علينا، بوسائل غير نظيفة لا نقاش فيها ولا جدال ولا اختلاف حول الأفكار والآراء، بل تحبل فقط بالتحامل الساقط، وبالتخوين والتكفير والإخراج من كل الملل، وتحريض العوام ومن لا يعرفون على كل مكونات هذه المجموعة. 

رضوان رفض الحديث إلى «المسخرين»، أو «المكلفين بالمهمة» الدنيئة، وخاطب مشغليهم مباشرة بالقول أننا يجب أن نرتقي في اختلافاتنا إن كانت هناك بيننا اختلافات حقا، ويجب أن لا نورط جهات محترمة في هاته الحرب غير المحترمة، ويجب أن نتواجه - إذا كان الأمر ضروريا - بشجاعة ووضوح ومباشرة ودون أفواه قذرة تأكل الثوم عوض الراغبين في إطلاق رائحته غير العطرة كثيرا. 

زميلنا الرمضاني ذهب مع هؤلاء المتخفين بعيدا وقال لهم مباشرة «إذا كان ذنبنا هو نجاح هاته المجموعة الإعلامية التي بنت مجدها خطوة خطوة، وناضلت طويلا من أجل الوصول إلى مرتبتها الحالية التي تخلق كل هاته الغيرة المرضية حولها، فإننا مستعدون لتسليم المفاتيح للغاضبين من هذا النجاح والحاقدين علينا والحاسدين لنا بسببه». 

فقط يجب أن تكون لديهم الكفاءة الكاملة للحفاظ عليه وتطويره والنمو به أكثر، لا إفشاله مثلما فشلت عشرات المحاولات منهم لاقتحام ميدان هو ليس ميدانهم مهما اقتربوا منه. 

نفهم أن يثير النجاح الغيرة والحقد والحسد، هذه طبيعة الإنسان منذ قابيل وهابيل، أي منذ البدء، لكننا لا نفهم حقا السبب الذي يجعل البعض يمضي وقته كله في محاولة إفشالنا عوض أن ينشغل بنجاحه هو، علما أنه يفشل حتى في محاولة الإفشال هاته، كعادته في كل شيء. 

لنعد مجددا قولها عساها تدخل بعض الرؤوس الصلبة حد الغباء: مصدر قوة هاته المجموعة الإعلامية الأكبر حبها للمغرب، وجعلها المغرب ونصرته في كل القضايا خطا تحريريا واضحا، غير ملتبس، جريئا حد إزعاج كل الغامضين الملتبسين اللاعبين على كل الحبال. 

هنا نحن لا نلعب. 

هنا لدينا تصور إعلامي لكيفية مرافقة بلادنا في كل المجالات، هو الذي يحدد لنا كل الخطوات، وهو الذي ننتصر له لأننا نعتبرها طريقتنا لإعلان انتمائنا المغربي الواضح، التام، النهائي المبني على الإيمان المطلق بعبارة «المغرب أولا»، تاركين الآخرين تائهين في تحديد ما يبدو لهم أهم، وما تبدو لهم أولويات مسبقة على الوطن العظيم المسمى: المغرب. 

هنا، ونعرف أن هذا هو المؤلم، لا سبق إلا للمغرب، ونقولها بكل الوضوح الموجود فوق سطح هذه الأرض، ونشهر هذا الوضوح سلاحنا الفعال في وجه الغموض والغامضين، ونواصل السير والمسير، غير ملتفتين لمن توقف عندهم الزمن كله في الحلم بفرملتنا. 

هل وصلت الرسالة؟ رسالة رضوان ورسالتنا جميعا؟ 

نتمنى، وإلا فسنعيد إرسالها مرات ومرات لأننا مقتنعون أن التكرار يعلم... الشطار.