منذ إعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، باتت الرياضة تحظى باهتمام خاص بالمغرب، و أثمرت الجهود المبذولة في هذا الصدد عددا من الإنجازات من بينها إنشاء 3 ملاعب بمواصفات عالمية وهي ملاعب طنجة ومراكش وأكادير.

يوجد ملعب طنجة الكبير في منطقة الزياتن، على بعد 10 دقائق بالسيارة من وسط مدينة طنجة، كما يبعد بـ4 كيلومترات عن مطار ابن بطوطة الدولي و10 كيلومترات عن محطة القطار طنجة المدينة، وهو أحد أكبر ملاعب المملكة بسعة تصل إلى 45 ألف مقعد، ستصبح مستقبلا 65 ألف مقعد بسبب أشغال التوسعة المستمرة حاليا.

يحتوي الملعب على حلبة مطاطية لألعاب القوى وعلى أرضية عشبية تمتد على مساحة 8000 متر مربع، وتبلغ مقاساتها 108 أمتار طولا و71 مترا عرضا، كما أنه يضم 4 مستودعات ملابس خاصة بفرق كرة القدم، ومستودعين للمشاركين في تظاهرات ألعاب القوى، إلى جانب مستودع واحد للحكام وقاعة للعِلاجات.

يعد ملعب طنجة الكبير، الذي افتتح سنة 2011 بكلفة مالية إجمالية بلغت 844 مليون درهم، معقل فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، كما استقبل مرتين نهائي كأس السوبر الفرنسي في 2011 و2017، ونهائي كاس السوبر الإسباني سنة 2018، واحتضن مباريات أندية عالمية أبرزها برشلونة وأتليتيكو مدريد وإشبيلية من إسبانيا، وباريس سان جيرمان ومارسيليا وليل من فرنسا.

من جهته، يعتبر الملعب الجديد لمراكش مشروعا ضخما يجسد سياسة المغرب في ميدان تشجيع الأنشطة الرياضية، كما يعتبر دليلا على العناية الخاصة التي تولى للشباب.

وشيد المركب الرياضي لمراكش الذي تم افتتاحه سنة 2011 على مساحة 58 هكتارا، حيث يتسع الملعب الرئيسي ل45 ألف مقعد كلها مرقمة، منها أزيد من 37 ألف مغطاة، بالإضافة الى توفره على حلبة مطاطية للسباق تضم ثمانية ممرات وفضاءات أخرى مخصصة لألعاب القوى فضلا عن ملعب ملحق لكرة القدم ومركز للمؤتمرات والندوات.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الرياضي المنجز على الطريق رقم 9 الرابطة بين مراكش والدارالبيضاء، ما مجموعه 935 مليون درهم.

ويحتوي المشروع، على الخصوص، على ممرات خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و20 مسلكا لخروج الجمهور و98 كاميرا للمراقبة وأجهزة إنارة خاصة وشاشتين كبيرتين ومرآب للسيارات، قابل للتمديد، يتسع لأزيد من 3900 سيارة ومركز طبي .

وسبق لملعب مراكش أن احتضن نسختين لكأس العالم للأندية سنة 2013 وشهد إجراء النهائي التاريخي بين الرجاء الرياضي وبايرن ميونيخ على أرضيته بحضور الملك محمد السادس و2014 الذي احتضن بعض المباريات إلى جانب ملعب مولاي عبد الله بالرباط.

ثالث الملاعب هو ملعب أدرار الذي يعد من أكبر الملاعب المغربية، ويعني باللغة الأمازيغية ملعب الجبل  نظرا لقربه من جبال الأطلس الكبير، وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 45.000 متفرج، منها 10.000 مدرجات مغطاة، منها 5.000 متفرج في المنصة الشرفية و15 مقصورة، و288 مقعدا لفائدة الصحافة الوطنية.

تم بناء الملعب الكبير لأكادير شرق المدينة، على مساحة إجمالية تقدر بـحوالي  22.500 مترا مربعا، وكلف ما يقرب من 860 مليون درهم علما أنه تم افتتاحه سنة 2013.

هذا وبسبب الطبيعة الزلزالية للمنطقة اضطر القائمون على المشروع إلى استعمال أحدث التقنيات، في مجال السلامة بهدف مضاعفة إجراءات السلامة، ليتم تشييد هذا المركب الرياضي بتقنيات فريدة في هذا المجال، وبدقة متناهية مستعملين في ذلك الردوم المدعمة بالإسمنت كأساسات للمدرجات.

استضاف ملعب أدرار أكادير كأس العالم للأندية سنة 2013، و أيضا كأس إفريقيا للأمم للمحليين، كما أنه يستضيف مباريات حسنية أكادير.