تحتضن مدينة الرباط على امتداد ثلاثة أيام مؤتمر الشباب والمناخ الإقليمي في إفريقيا (RCOY-Africa).وي نظم هذا المؤتمر، لأول مرة في المغرب، بمبادرة من كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

ويروم هذا الموعد تعزيز الاستراتيجية الافريقية للعمل المناخي للشباب، من خلال ورشات تتناول مواضيع متنوعة، مثل التمويل والمقاولة الخضراء، وحلول تكييف المجتمعات مع التغير المناخي، والتهديدات التي يتعرض لها النظام الإيكولوجي، وندرة الموارد الأساسية مثل المياه والموارد الغذائية.

ويعد مؤتمر الشباب والمناخ الإقليمي في إفريقيا حدثا سنويا للتغير المناخي، تحت إشراف حركة المناخ الشبابية YOUNGO، المجموعة الرئيسية لأطفال وشباب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إذ ينظم هذا الحدث قبل مؤتمر الشباب العالمي ومؤتمر الأطراف، ويعقد بعد المؤتمرات المحلية للشباب

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، أن الجهود التي تبذل لمواجهة التغيرات المناخية تعد إجراءات لحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية الشاملة، مضيفة أن المجلس ملتزم بتعزيز مشاركة الشباب من الجهات الـ12 للمغرب، الذين يعتبرون "أبطال الحاضر والمستقبل بمبادراتهم وتعبئتهم وحماسهم".

وأوضحت أن الحلول المبتكرة لاستباق التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية تمر عبر تعزيز آليات مشاركة الشباب والنساء والأطفال، مشيرة إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعمل ويدعو إلى إشراك الشباب من خلال تعزيز الفضاءات والفرص، وتشجيع مشاركتهم على جميع المستويات.

بدورها أكدت ممثلة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كنزة أبو رمان، على أهمية إشراك الشباب في ا سياسات التنمية المستدامة والمسؤولية البيئية وحمايةالبيئة.

موضحة أن مديرية الشباب أدمجت حماية البيئة في برامجها وأنشطتها وفقا للرؤية الملكية الحكيمة، مع إعطاء الأولوية للقضايا البيئية والتحديات المناخية في السياسات الوطنية.