علت صرخات عدد من الصناع التقليديين بسلا في الأسابيع الأخيرة   مطالبة بتدبير أكثر إنصافا  وتواصلا اتجاههم من قبل ممثلي السلطة المحلية والمشرفين على عملية ترحيلهم من مجمع الفخار الولجة الشهير والضارب في القدم إلى  وجهة عبارة عن فضاء شبيه بمعرض كبير بطريق القنيطرة تم تقسيمه لاستقبال  الصناع المعنيين بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مستعجلة وتحتاج إلى مزيد من التجويد بتنسيق و تواصل مع هؤلاء الحرفيين  الذين يعيشون في وضع معلق وينتظرون توضيح الصورة أمامهم حول استفادتهم من القرية السياحية ومدينة الحرف والفنون المرتقبة التي طالما تم الحديث عنها ، وعن آجال الانجاز  .!!" كما جاء في  تصريحات مختلفة لهم  .

وشدد عدد من هؤلاء الصناع على" انخراطهم في هذا المشروع الملكي الكبير ، لكن وجب تهيئة أمكنة مناسبة لممارسة صناعتهم وانتاجهم الخزفي و التقليدي  في فضاءات لائقة لمثل هذه الحرف في هذ الفترة الانتقالية  ،فيما   انتقد آخرون تدبير عملية الإحصاء ، و صناع لا يعرفون مصيرهم كحرفيي الزليج والحديد  على سبيل المثال لا الحصر .."  .! 

ودعا ادريس وهو صانع مبدع على الخزف في اتصال مع احداث انفو "  إلى تدبير معلقن لعملية الترحيل و  عدم التفريط في القيمة التاريخية والحضارية للصناعة التلقيدية بسلا التي تشكل كنزا ومفخرة للمدينة وللمغرب واشعاعا له في العالم ، حيث يستقطب مركب الولجة  زبناء من مختلف المناطق والعديد من الأجانب  ، بالنظر لأصالة وإبداع الصانع التقليدي و فرادة منتوجه الذي يتهدده الإندثار مما يتطلب حمايته وتطويره"   ..

من جانب آخر  ناشد العديد من هؤلاء الصناع والتجار جلالة الملك محمد السادس للتدخل  لانصافهم . 

بالمقابل ، تسارع السلطات المحلية الزمن  لتنزيل عملية الترحيل وإخلاء المنطقة التي تتهيأ لبرامج وأوراش تدخل في إطار  التهيئة الكبرى لضفتي أبي رقراق وتهيئة محيط برج محمد السادس حيث من المرتقب أن تشهد المنطقة المذكورة مشروع مدينة

الحرف والفنون التي ستدمج حسب ما يعلن ، الصناع المعنيين وتحتضن منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، واقامة فنادق فاخرة  وفضاءات سياحية وترفيهية ومطاعم وغيرها من برامج التهيئة التي تسهر عليها وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق  .

للاشارة فقد بدأت منذ أيام قليلة معاول الهدم في الاطاحة بمحلات وورشات الصناع التقليديين  تحت اشراف السلطات المحلية بعمالة سلا .