بعد قطاع صناعة السيارات الذي بات في وقت وجيز من بين أهم القطاعات التصديرية، سار قطاع صناعة الطيران نفس الخطى على درب تحويل المغرب إلى مركز إقليمي وقاري وعالمي في هذا المجال.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبح قطاع صناعة الطيران منذ سنة 2016 من أوائل القطاعات المصدرة بالمغرب إلى جانب صناعة السيارات على المستوى الإفريقي، بل إن المدير العام لشركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص" غيوم فوري، سبق أن أشار إلى أن كل طائرة تحلق في السماء، تحمل على الأقل قطعة مصنعة بالمغرب.

وزير الصناعة والتجارة الحالي،رياض مزور، ذهب أبعد عندما ذلك، عندما عبر عن طموح المغرب لتصنيع أول طائرة بالكاملة، وذلك في غضون 6 سنوات، في تجربة هي الأولى من نوعها قد تنقل قطاع صناعة الطيران بالمملكة إلى مستويات جديدة.

استند في هذا الطموح إلى الحصيلة المحققة، بالنظر إلى أن المغرب يصنع حاليا أجزاء معقدة، وهو ما يجعل المغرب قادرات على صناعة أول طائرة تنطلق من المغرب.

كما يأتي ذلك أيضا بالنظر إلى أن مستوى نسبة الاندماج التي انتقلت من 17 في المائة خلال سنة 2015 إلى نسبة 38 في المائة بعد أربع سنوات بعد ذلك، وهو إنجاز فاق ما كان يراهن عليه، برسم استراتيجية التسريع الصناعي التي أطلقت في سنة 2014.

رقم معاملات القطاع يقترب من 3 ملايير دولار، كما يشغل أزيد من 20 ألض شخص، وذلك بفضل استقطاب كبريات المجموعة المصنعة للطيران تصنيع أجزاء الطائرات، حيث بلغ عدد المصانع في هذا الإطار إلى أزيد من 140 مصنع.

يأتي ذلك في الوقت الذي لم يعد القطاع بالمملكة يقتصر على تصنيع الأجزاء، بل أصبح يتطلع إلى تصنيع محركات الطائرات، كما هو الأمر بالنسبة لمجموعة "سافران" الفرنسية، المصنعة لمحركات الطائرات.

إلى جانب ذلك، هناك مجموعات دولية شهيرة في هذا المجال اختارت المملكة من أجل الاستثمار من قبيل بوينغ وإيرباص، وغيرها من كبريات المجموعة المصنعة للطائرات عبر العالم.