كاد شاب أن يلفظ أنفاسه جراء اعتداء تعرض له من قبل أحد المنحرفين بدرب مولاي شريف بالحي المحمدي (الدارالبيضاء) ليلة أمس السبت 20 يوليوز.

الاعتداء وقع عندما هاج أحد المنحرفين وشرع في تخريب السيارات، علما أنها ليست المرة الأولى، وعندما حاول الضحية ثني المتهم عن فعلته هاجمه بآلة حادة وانهال عليه بالضرب على وجهه ورأسه تاركا إياه مضرجا في دمائه.

وقد حضرت دورية للشرطة فور اتصال الساكنة بمصالح الأمن، لكن الجاني كان قد فر نحو وجهة مجهولة. وكان عدد من شبان الحي قد حاولوا توقيفه بعد حادث الاعتداء وقبل وصول الشرطة، إلا أن عناصر من معارفه تجندوا لحمايته وتهريبه مدججين بأسلحة بيضاء.

عدد من سكان الحي الذين استاؤوا من هذه الاعتداءات التي تتكرر بين الفينة والأخرى بالحي تدخلوا لمحاولة إسعاف الضحية الذي أغمي عليه واستدعاء مصالح الشرطة وسيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وحسب عدد من الشهادات فإن المتهم الذي لاذ بالفرار، ولم تتمكن عناصر الشرطة من توقيفه بعين المكان، معروف باعتداءاته التي يفلت منها دون أن تطاله يد العدالة.

بعض سكان الحي أرجعوا تواتر مثل هذه الاعتداءات إلى تعاطي بعض المنحرفين لحبوب الهلوسة التي يتم ترويجها، ما تجعل بعضهم يهاجم الجميع ويبدو في حالة غير طبيعية بسبب مفعول المخدر الذي يحوله إلى حيوان هائج.

وفي نفس السياق طالب مواطنون بدوريات أمنية منتظمة بدرب مولاي شريف، لاسيما أن المديرية العامة للأمن الوطني تتوفر على استراتيجية واضحة لتدعيم وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين، ومكافحة الجرائم الماسة بالشعور بالأمن.