لاحديث للمكتب النقابي لمستخدمي تعاونية كوباك بسلا ( umt) إلا على استعجالية انقاذ أرواح عاملين اثنين دخلا منذ حوالي 53 يوما في معركة البطون الفارغة ، مطالبين بالتحرك بشكل عاجل لفرض توقيف هذا الهلاك الذي سيزداد قتامة في  الأيام القليلة القادمة . 
وأكد مسؤول  بالمكتب النقابي من داخل وقفة احتجاجية نظمها بمعية لجنة دعم مطرودي كوباك بسلا  أمام البرلمان يوم أول أمس السبت  " أن المكتب وجهات محلية أخرى والأسر  ناشدت العاملين لوقف معركة البطون ، وأبوا الاستجابة،  مما يعقد من وضعهما الصحي حيث لم يعودا يقدران على الوقوف حتى  لقضاء حاجتهما الطبيعية وتناقص وزنهما بشكل ملحوظ ويتعرضان للغيبوبة !! ...وقد اختار المعنيين هذا النوع من الاحتجاج بعدما سدت أمامهما كل سبل تحسين وضعيتهما المادية داخل التعاونية بعد توقيف أجرتهما وما نجم عن ذلك من تفكك أسري وتفاقم الوضع الاجتماعي .." 
وأضاف نفس المصدر النقابي " أن إدارة الشركة قدمت عرضا  لإنهاء هذه المحنة ، حيث اقترحت نقلهم لمدة شهرين  للعمل بمدينتي القنيطرة والمحمدية وتعويضهم عن فترة  التوقيف ، وبعدها الحاقهم بوكالة  سلا الرباط ، لكن ما أن تم طرح مناقشة الملف المطلبي بتدرج احتراما للممارسة النقابية كحق دستوري، حتى علقت إدارة الشركة عرضها السابق  والذي قبله المكتب لانهاء هذه المعاناة التي طالت بتداعياتها على صحة و أسر الموقوفين .." 
يذكر أن حوالي 12 مستخدما بتعاونية كوباك سلا  تعرضوا للتوقيف مباشرة بعد تشكيلهم مكتبا نقابيا ،وذلك منذ ماي 2023 ، حيث أصدرت التعاونية تنقيلا في حق مستخدمين لمدينة كلميم، وأوقفت الباقي لنفس السبب ، حسب مصادر من المكتب النقابي ،كما لم تسفر كل آليات  البحث والمصالحة عن أي حلحلة لهذا الملف الذي استفحل ووسع من معاناة الموقوفين وأسرهم والذي قد يسفر عن مآسي أكثر مرارة وقسوة ، قبل أن يستنجد العمال المعنيين بجلالة الملك لإنصافهم وإنقاذهم من الهلاك..