حرصت المملكة المغربية منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش على إيلاء عناية خاصة لعلاقات التعاون الثقافي المغربي الإفريقي، إلى جانب الاهتمام الكبير بالمثقفين والمبدعين بالقارة السمراء، أثناء مشاركتهم بأرض المملكة في مهرجانات ومعارض ومؤتمرات ومنتديات ثقافية.

  ولعل اعتماد منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا، الرباط عاصمة إفريقيا للثقافة لسنة 2020، خير دليل على المبادرات والأوراش والمشاريع الرائدة التي أطلقها المغرب كداعم أساسي لجهود التنمية بإفريقيا وكموطد لمكانتها على الساحة الدولي.

وتتويجا لهذا المسار الحافل في تعزيز قيم الحوار والتعايش والتقارب بين الشعوب، سيستقبل المغرب متحفا وطنيا جديدا تابعا للمؤسسة الوطنية المنوط بها تدبير المتاحف بالمملكة، على أن يكون، هذه المرة، خاصا بتراث ثقافة القارة الإفريقية.

"متحف الثقافة الإفريقية”، الذي يشيد حاليا قبالة مقر متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط، فوّت محلّه إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف لتدبيره بعدما كان مقرّا للقيادة العامة للقوات البحرية المغربية.

ومن المقرر أن تضم هذه البناية المجدّدة، التي يزمع أن تنتهي أشغالها في السنة المقبلة 2025، مؤسسة للعناية بالمجموعات المتحفية وصيانتها والإقامات الفنية لتطوير إبداعاتِ فنانين ومتحفا خاصا بالرباط.