كان لارتفاع التضخم وغلاء المعيشة أثرا لافتا على مستوى إحجام الكثير من الأسر بالمغرب عن السفر، خلال موسم الصيف الحالي.

في دراسة لصحيفة "ليكونومست" ومكتب "سونييرجيا"، ردت نسبة 64 في المائة من الأشخاص الذين خضعوا للاستجواب عن عدم نيتهم السفر خلال الصيف الحالي، وذلك لأسباب مالية بالأساس، فيما نسبة قليلة عزت عدم اعتزامها السفر لأسباب عائلية أوصحية.

الدراسة التي أجريت خلال الفترة ما بين 1و11 يوليوز 2004، خلصت كذلك إلى أن الأجوبة كانت متقاربة بين الرجال والنساء.

في المقابل، بدت فئة الشباب أكثر استعدادا للسفر هذا الموسم، وهي حالة الفئة العمرية بين 18 و24 سنة بنسبة 30 في المائة، تليهم الفئة العمرية من 34 إلى 45 سنة بنسبة 21 في المائة.

عكس ذلك، فإن نسبة 78 في المائة من الفئة العمرية بين 55 و64 سنة، ردت بعدم تخطيطها للسفر خلال موسم الصيف الحالي.

هذه الدراسة التي شملت 1009 شخصا، وقفت كذلك على فوارق على المستوى الجغرافي، ملاحظة أن ساكنة الجهة الشرقية- الشمالية، هي الأكثر استعدادا للسفر هذا الموسم، عكس ساكنة المناطق الجنوبية، التي عبرت نسبة 74 في المائة منها عن عدم اعتزامها قضاء العطلة خارج المدن التي تقطنها.

الاستنتاج نفسه عند المقارنة بين الوسط الحضري والوسط القروي، إذ نسبة 82 في المائة من ساكنة هذا الأخير، عبرت عند عدم تخطيطها للسفر خلال موسم الصيف.

الدارسة أظهرت كذلك أن نسبة 37 في المائة من الذين أسعفتهم الظروف للسفر هذا الموسم، يعتزمون قضاء أسبوع واحد، بينما نسبة 26 في المائة خططت لقضاء 15 يوما، فيما نسبة 6 في المائة عبرت عن نيتها في قضاء شهر كاملة في إجازتها.

وأما على مستوى الميزانية المخصصة للسفر، فتصل إى 9800 درهما في المتوسط، تظهر الدراسة، مشيرة إلى أن 40 في المائة من الأشخاص الذي يعتزمون السفر، ينفقون ما 5000 و8000 درهما بينما تنفق نسبة 29 في المائة أقل من 5000 درهما، فيما تنفق سبة 31 في المائة 10 آلاف درهم وأكثر.