أعاد الأولمبيون المغاربة ذكريات ملحمة أسود الأطلس في مونديال قطر، بعدما أبدعوا وأمتعوا بأداء قوي أمام المنتخب الأرجنتيني، في أولى جولات المجموعة الثانية ضمن أولمبياد باريس 2024، لكن تحيز التحكيم فرض إنهاء المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما، بعدما كان الفريق الوطني متقدما بهدفين لهدف واحد حتى الأنفاس الأخيرة من المواجهة.
وأنهى المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم الشوط الأول متقدما بهدف دون رد، سجله سفيان رحيمي في الوقت بدل الضائع، بعد عملية هجومية اتسمت بالكثير من الإبداع، قبل أن يسلم بلال الخنوس الكرة لسفيان رحيمي، الذي وضعها في شباك منتخب التانغو، ليفجر احتفالات عارمة للجماهير المغربية الحاضرة بقوة في مدرجات ملعب "جروفروي جيسار" بسانت إيتيان.
وشهد الشوط الأول تكافؤا في كل شيء بين المنتخبين، بما في ذلك نسبة احتكار الكرة، مع محاولات هجومية غابت عنها الخطورة، وتدخلات خشنة عديدة للاعبي منتخب التانغو تغاضى الحكم عن معظمها.
ومع انطلاق الشوط الثاني دخل الفريق الوطني باندفاع كبير ليصطاد إلياس أخوماش ضربة جزاء في الدقيقة 51، بعد توغله في منطقة عمليات المنتخب الأرجنتيني، حيث تولى تنفيذها سفيان رحيمي، ووضعها بثقة ودقة في شباك التانغو، غير أنه في حدود الدقيقة 67 تسبب خطأ في التغطية والرقابة في تقليص الفارق، بعد وصول الأرجنتينيين إلى شباك الحارس المحمدي عن طريق اللاعب جوليانو سيميوني.
وتحلى أبناء المدرب طارق السكيتيوي بالكثير من الصمود والبسالة والصبر ، في مواجهة الضغط الهجومي الأرجنتيني، في ما تبقى من دقائق مباراة صعبة، مددها الحكم بإضافة 15 دقيقة كوقت بدل ضائع مانحا الأرجنتينيين فرصة تعديل النتيجة بهدف لكريستيان ميدينا في آخر ثواني المواجهة.