سمعت قياديا من قياديي الحركة الإسلامية في المغرب، يتحدث عما أسماه كاذبا "دعم إحدى الدول الخليجية لإسرائيل في حربها الحالية ضد حركة حماس".

قال القيادي إياه، وهو معروف بشطحاته الكاذبة منذ القديم إن هذه الدولة الخليجية خصصت مبلغ عشرين ألف دولار تدفعها مباشرة لأسرة أي جندي إسرائيلي قتل في هذه الحرب على يد حماس.

القيادي "المهبول" أخذه الحماس أكثر حين اكتشف أن الجالسين في القاعة ينصتون له صدقوا هذه الكذبة الكبرى وانطلت عليهم بسهولة، فأضاف في إطار "مانايضاش، مانايضاش"، كذبة أخرى أكبر، هي أن هذه الدولة الخليجية التي كذب عليها كل هاته الأكاذيب اقترحت على إسرائيل أن يشارك جنودها في الحرب بشكل فعلي، لكن إسرائيل رفضت وقالت إن وجوه الجنود الخليجيين وجوه قبيحة وسيظهر الفرق بسرعة بينها وبين وجوه الإسرائيليين، التي يعتبرها القيادي الكاذب وسيمة على مايبدو، فتم إعفاء تلك الدولة من هذا التكريم القاسي.

طبعا ستبتسمون بألم ذكي حين ستسمعون هذا المستوى المنحط من الأكاذيب، وستفضحون قائله بسهولة، لكن غيركم من "المداويخ"، الذين يتبعون الحركات المتطرفة ويصدقون قيادييها، سيقولون "آمين"، وسيؤمنون بكل كذبة أطلقها في وجوههم قادتهم لأنهم يعتبرون هاته الأكاذيب وحيا نازلا من السماء.

تذكروا فقط ماقيل لهؤلاء من أكاذيب مضحكة في حرب أفغانستان التي راح ضحيتها عدد كبير من الشباب العرب لاعلاقة لهم بتلك الأرض وذلك الشعب، ومع ذلك ذهبوا إلى هناك لكي يعيشوا "كرامات الجهاد"، مثلما كانت تكذب عليهم بالقول حينها الحركات الإسلامية.

تذكروا أيضا الخرافات وأكاذيب الدعايات التي رافقت حرب البوسنة والهرسك، وكيف جمع هذا القيادي الكاذب بنفسه ومعه بقية قادة الحركة الإسلامية المغربية المال الكثير بزعم نصرة المسلمين هناك، والله أعلم إن كان ذلك المال قد عرف طريقه إلى البوسنة، أم بقي حبيس الحسابات البنكية الخاصة هنا في المغرب.

تذكروا الأكاذيب الأخرى التي رافقت حرب الدواعش في سوريا والعراق، وكيف صدقها شباب غير عاقل في المغرب وغير المغرب، ووجدوا أنفسهم في مناطق القتال يدافعون عن نصاب مجرم قاتل يدعى البغدادي، وبعده عن مجرم لايقل عنه نصبا وكذبا وقتلا واحتيالا كان يدعى الزرقاوي.

كل هاته الأكاذيب وغيرها كثير جدا هي طريقة الحركات المتطرفة لاستقطاب من لاعقل لديهم يفكرون به، وهي سلاح هاته الحركات ضد معارضيها والمخالفين لتطرفها.

بل إن هذه الحركات الخطيرة لاتكتفي بالكذب على الأوطان، بل يطال بلادنا من كرهها جانب كثير، ويمكنكم أن تجدوا في حاويات الأنترنيت الكثير من القاذورات التي تدعي كذبا على بلد ناصر فلسطين منذ البدء وبقوة مثل المغرب عديد الأراجيف.

لذلك نقولها ونعيدها وإن أغضبت من لايحبون سماع كلمة الحق: التضبيع أخطر من التطبيع ياسادة.

التضبيع الجماعي أخطر بكثير، وهو السبيل الوحيد الذي تمتلكه هاته الجماعات للبقاء على قيد الموت الذي تعتبره حياة، وهي في هاته كاذبة كالعادة بطبيعة الحال.

حاربوا التضبيع أولا، وستسهل عليكم محاربة أي شيء بعد ذلك…