حقق فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم أفضل إنجاز في مشاركات الأندية المغربية بكأس العالم للأندية، منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين في يوليوز 1999 بوصوله إلى النهائي سنة 2013، والذي خسره ضد بايرن ميونيخ الألماني في مراكش بهدفين لصفر. 

وأقام الملك محمد السادس، نصره الله ، يوم الثلاثاء 24 دجنبر 2013، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل استقبال على شرف أعضاء نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم.

ووشح الملك ، كلا من رئيس الفريق والمدرب واللاعبين وأعضاء الطاقم التقني لنادي الرجاء الرياضي، بأوسمة ملكية شريفة، تقديرا من جلالته للإنجاز الرياضي التاريخي الذي حققه هذا الفريق المتألق خلال كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي احتضنتها بلادنا، والمتمثل في احتلاله للمرتبة الثانية في هذه البطولة العالمية، عن جدارة واستحقاق.

وتفضل جلالة الملك بمنح نادي الرجاء الرياضي قطعة أرضية، كهبة شخصية من جلالته، وذلك لتوفير ملاعب للتدريب وفضاءات للتكوين، خاصة بالنسبة للفئات الصغرى، تجسيدا للعناية الخاصة التي يوليها جلالته لتكوين هذه الفئات، والتي يعتبرها الدعامة الأساسية لفرق المستقبل، سواء على المستوى الكروي، أو على صعيد التربية على القيم الرياضية النبيلة وهي القطعة التي شيدت عليها أكاديمية الفريق الأخضر ببسكورة وافتتحت في شتنبر 2022.

وتأتي هذه الالتفاتة الملكية استجابة لرغبة النادي في سد الخصاص الذي يعانيه في هذا المجال، وتشجيعا للجهود التي ما فتئ يبذلها في مجال تكوين لاعبي المستقبل، حيث تخرج من مدرسة الرجاء الرياضي العريقة العديد من اللاعبين الدوليين، على غرار الأندية الوطنية الأخرى، وتحفيزا لجميع الفرق الوطنية من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية.

وشهدت النسخة العاشرة لكأس العالم للأندية والتي أقيمت بالمغرب لأول مرة 2013، مشاركة فريقين عربيين وهما الرجاء والأهلي المصري، ومعهما شاركت فرق بايرن ميونخ الألماني وأتلتيكو مينيرو البرازيلي وجوانجزو إيفرغراند الصيني ومونتيري المكسيكي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي.

البطولة شهدت إنجازا عربيا غير مسبوق بتأهل الرجاء للدور النهائي كأول فريق عربي يحقق ذلك، لكنه خسر بثنائية دون رد أمام بايرن ميونخ بطل أوروبا.

كما نظم المغرب بعد دورة 2013 نسختين الأولى في 2014 وعرفت مشاركة المغرب التطواني وأقصي من الدور الأول والثانية سنة 2023 وشهدت مشاركة الوداد وودع المسابقة من ربع النهائي ضد الهلال السعودي بركلات الجزاء الترجيحية.