أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس 25  يوليوز بالرباط، على أهمية مشاركة المغرب الفعالة  في المبادرات الدولية المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي وتعزيز الشراكات في هذا المجال.

وقالت بنعلي في كلمة خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، أن التغيرات المناخية تشكل دائما تهديدا جديا وعائقا متواصلا للنظم البيئية والقطاعات الحيوية بالمغرب، بسبب تزايد وتيرة وشدة الظواهر المناخية المتطرفة، وعدم انتظام الحد الأقصى والأدنى لدرجات الحرارة، والزيادة في التباين السنوي لتساقط الأمطار، ماعطل بشكل خطير دورة الماء التي انعكست من حالات الجفاف والفيضانات المتكررة والمكثفة، إلى جانب تفاقم مشكل ندرة الماء.

وأكدت الوزيرة على التداعيات القوية لهذه الظواهر المناخية على القطاع الفلاحي، ما يتسبب في خسائر فادحة ومكلفة تؤدي لانخفاض الإنتاج  لتقلص فترة الموسم الفلاحي، وانخفاض المردودية وفقدان المحاصيل، وتراجع المناطق الصالحة للفلاحة، موضحة أن الانعكاسات المناخية لا تتوقف عند حدود الفلاحة، حيث تصل التداعيات لقطاعات أخرى، كالإسكان والصحة والطاقة والبنيات التحتية الصناعية والسياحية.

واستحضرت بنعلي مشروع مجمع نور للطاقة الشمسية بورزازات، كواحد من النماذج التي تعكس استثمار المملكة في الطاقات المتجددة التي تعكس تخطيط المغرب القطاعي لتعزيز البنيات التحتية والمجتمعية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية وانعكاساتها على قطاع الماء والفلاحة والطاقة، والنقل، إلى جانب عمل المغرب على تعبئة الموارد المالية والتقنية اللازمة، عبر اعتماد آليات تمويل المناخ من قبيل صندوق المناخ الأخضر والشراكات الدولية. تجدر الإشارة أن اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي أنشئت بهدف مواكبة تنفيذ التزامات المغرب في إطار اتفاقيتي ريو، واتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية واتفاقية التنوع البيولوجي. كما أنها تسهر دمج الحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة التغيرات المناخية في السياسات العمومية.