افتتحت أمس الأربعاء 24 يوليوز الجاري فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي أطفال السلام، التي تنظمها جمعية الي رقراق من 23 إلى 30 يوليو 2024، وذلك تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للامريم و احتفالا بعيد العرش المجيد، حيث تصادف الذكرى الفضية للمهرجان، حيث يحتفل الجمعية بمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسه منذ عام 1999.

حفل الافتتاح الذي احتضنه مركب التنشيط الفني والثقافي تابريكت سلا ، تميز بحضور ممثلين عن الجمعية الوطنية (برلمان ) الكوت ديفوار ضيفة الشرف، سفراء وممثلي عن الهيأة الدبلوماسبة المعتمدة بالرباط، مدير عام الايسيسكو، عامل وعمدة المدينة ورئيس مجلس العمالة ونائب رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة ، وجمهور غفير.

وفي كلمة بالمناسبة أكد نور الدين اشماعو رئيس المهرجان " تستضيف الدورة 16، مجموعات وفرق من 25 دولة ليتحدثوا لغة السلام العالمية ، متجاوزبن الحدود والجنسيات والانتماءات واللغات ،حيث تسلط هذه الدورة الضوء على ثراثنا الثقافي الغني للوفود الأجنبية المشاركة، من خلال العروض الموسقية والكوريغرافية ، إضافة للإطلاع على المشروع الملكي لتهيئة وترميم المدينة العتيقة لسلا.."

كما شهد حفل الإفتتاح تنظيم العديد من اللوحات الراقصة والفنية الأصيلة والعريقة من فلكلور الدول المشاركة التي حلقت بالجمهور الحاضر ولقيت تجاوبا جميلا منه. وتتميز احتفالات المهرجان في ذكراه الفضية بتنظيم عدة أنشطة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية ، أولها عروض رفيعة المستوى ولوحات فنية كوريغرافية تعكس تراث وثقافة الدول المشاركة في هذه الدورة، مما يبرز دور المهرجان في تلاقح الثقافات و نشر المحبة والوئام والتعايش بين أجيال الغد.

ثاني المحاور يتعلق بعقد أول مؤتمر لسفراء المهرجان للسلام في جميع أنحاء العالم، وذلك بمقر لجنة القدس بالرباط، بحضور أطفال مقدسيين، حيث يتم تدارس مختلف مشاريع السلام التي سيتقدم بها أطفال العالم لتبنيها و تطبيقها حين العودة لبلدانهم، وتعيين واعتماد سفراء المهرجان للسلام، مما يعزز دور هذا الحدث في نشر قيم السلام والتفاهم العالمي.

أما المحور الثالث يتثمل في دعم المهرجان بالذكاء االصطناعي من خالل تطبيق Chatbot مغربي 100 % سيتم وضعه رهن إشارة الجميع، بعدة لغات بما في ذلك الدارجة المغربية، لمواكبة أنشطة المهرجان والإجابة على تساؤلات المشاركين، والتعريف بالحضارة المغربية العريقة، مسايرة منه للتقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم.

وتعد هذه الدورة فرصة مثالية لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الأطفال، ولتعزيز الفخر بالهوية المغربية وإبراز قيم التسامح والسالم التي تمثلها المملكة.