شهدت  المملكة المغربية في عهد جلالة الملك محمد السادس تضاعف عدد المهرجانات والفعاليات المخصصة للتراث غير المادي، حيث أصبحت ﻣﺠﻤﻞ التراب الوطني بمختلف جهاته ومدنه وأقاليمه.

وكما أكد جلالته في خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء​ يوم 06 نونبر 2017، "فالعناية بالموروث الثقافي المحلي، لا تعني أبدا التشجيع على التعصب أو الانغلاق، ولايمكن أن تكون دافعا  للتطرف أو الانفصال، وإنما تجسد اعتزازنا بتعدد وتنوع روافد الهوية الوطنية، في ظل المغرب الموحد للجهات فمسؤوليتنا الجماعية تتمثل في صيانة هذا الرصيد الثقافي والحضاري الوطني، والحفاظ على مقوماته، وتعزيز التواصل والتلاقح بين مكوناته، في انفتاح  على القيم والحضارات الكونية، وعلى عالم المعرفة والتواصل".

ومن أبرز التظاهرات المخصصة للتراث غير المادي، والتي تجاوز إشعاع عدد منها حدود الوطن، المهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش، ومهرجان حب الملوك في صفرو، وموسم طانطان، وموسم إميلشيل، ومهرجان اغمارة بشفشاون، ومهرجان أسبوع الجمل بكلميم، والمهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية بفاس...

وعلاوة على إسهامها في تعزيز الوعي الجماعي بأهمية هذا الإرث الثقافي الذي تتميز به مناطق متعددة من المملكة، فإن هذه التظاهرات تعزز أيضا الاقتصاد المحلي، مما يبرز الدور الذي يمكن أن يضطلع به التراث غير المادي كرافعة للتنمية والنمو الاقتصاديين.