في إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي والفني والرياضي في الفقيه بنصالح، تحت شعار "عيد العرش المجيد رمز العطاء والتجديد".

ويأتي هذا الحدث بتنظيم مشترك بين المجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي، والجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، كما يعكس التزام المدينة بتكريم هذه المناسبة العظيمة التي تحتل مكانة خاصة في قلوب المغاربة.

وافتُتحت الفعاليات بندوة علمية ألقاها الدكتور بلقاسم أمنزو، الذي عرض مكامن القوة والتألق في الخطابات الملكية من خلال كتابه "التواصل الملكي … بلاغة الفعل". وقال إن الكتاب يبرز قوة الخطاب الملكي في صياغة السياسات العمومية بالمملكة، مع التركيز على حكمة الملك في التوجيه وتحقيق الإصلاحات في مختلف القطاعات.

من جانبه، أكد طارق حبيض، رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، أن الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش تُمثل تجسيداً للفخر والاعتزاز بالقوة والتلاحم بين الشعب والعرش العلوي، الذي ساهم في بناء مملكة الازدهار خلال مراحلها الحاسمة.

من جهته، شدد الإعلامي محمد حفيضي على أهمية دور الإعلام في التنمية المحلية، مشيراً إلى أن الإعلام يسهم بشكل كبير في تسويق مؤهلات المنطقة وتعزيز الاستثمار.

وأكد المتحدث، أنه على أن الإعلام أن يُساهم في تحسين الرأسمال البشري من خلال الحفاظ على أخلاقيات المهنة وتفعيل مبادئ الصحافة الهادفة، فضلاً عن تسليط الضوء على نقاط الضعف وحل الإشكالات التنموية، ومواجهة النظرة التشاؤمية والنزعة الظلامية، وذلك من خلال دعم المبادرات التي تساهم في النماء والتطوير والابتكار في المنطقة.

وتميزت الندوة التي أقيمت بقاعة العروض في عمالة الفقيه بنصالح بحضور شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين من الإقليم.

كما تم إلقاء كلمة لممثلي مغاربة العالم، وعرض كلمات مسجلة لعدد من أبناء الفقيه بنصالح الذين يشغلون مناصب إعلامية أو رسمية في الخارج، مما أضفى طابعًا دوليًا على الاحتفالية.

ويستمر الأسبوع الثقافي والفني والرياضي بمجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تشمل دوريات رياضية، عروض مسرحية، وسهرات فنية شبابية. كما تم برمجة الدوري الإقليمي للتبوريدة، وتنظيم نهائي كأس العرش للدراجات الهوائية، وحفل الشهب الاصطناعية في الفقيه بنصالح.

من جانب آخر، كشفت عمالة الفقيه بنصالح عن حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، والتي تشمل أربعة برامج رئيسية: تدارك الخصاص في البنية التحتية والخدمات الأساسية، مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. وقد تم الكشف عن برنامج يهدف إلى تحسين الدخل وتعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب من خلال خلق فرص عمل وتيسير إحداث التشغيل الذاتي، بالإضافة إلى تمكينهم من الآليات الضرورية للولوج إلى سوق الشغل.