عبر العديد من أطر وزارة التربية الوطنية بعدد من المدن المغربية، عن استيائهم عقب استبعادهم من المشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى، خاصة بأقاليم تازة  وتاونات والمحمدية والخميسات.

وعلى الرغم من كون الوزارة قد بررت هذا الإقصاء بتزامن فترة الإحصاء مع انطلاق الموسم الدراسي 2024/2025، وما يمكن أن يشكله الأمر من عرقلة للدراسة، خاصة أن عددا من الأطر المستبعدة يعمل بمؤسسات تعليمية منخرطة في مشروع مدارس الريادة التي تتطلب تواجدهم وحضورهم من أجل إنجاح الدخول المدرسي، إلا أن هذه الأطر لم تستسغ مبررات الوزارة، وتطالب بإنصافها من أجل المشاركة في عملية الإحصاء المنتظرة شهر شتنبر.

المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خالد السطي، تقدم بدوره بسؤال لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، يستفسره عن سبل إنصاف هذه الفئة التي سبق لها أن استفادت من تكوين عن بعد عبر منصة خاصة لمدة  12 أسبوعا، ما شكل لها استنزافا ذهنيا ونفسيا كبيرا ووقتا طويلا وتركيزا عاليا من أجل النجاح في التقييمات التي امتدت عبر كل فصول الوحدات الثلاث وفي الاختبارات التي برمجت في نهاية كل وحدة تكوينية.

وأشار سطي  أن المعنيين تمكنوا من إنهاء التكوين بنجاح ، و تم استدعاؤهم للمقابلة الشفوية حيث أبانوا عن مستوى عال من التمكن من المعارف والمهارات التي تلقوها في التكوين، قبل أن يتفاجؤوا بإقصائهم من المشاركة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024،  رغم كل الجهود التي بذلوها، وبعد كل المراحل التي اجتازوها، على الرغم من المنشور رقم 2024/5 بتاريخ 17 شوال 1445 الموافق لـ26 أبريل 2024  الذي دعا بموجبه رئيس الحكومة الوزراء وكافة المسؤولين عن الإدارات والمؤسسات العمومية والمصالح اللاممركزة التابعة لهم، وكذا الجماعات الترابية إلى الترخيص للموظفات والموظفين العاملين تحت إشرافهم ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة والذين سيتم انتقاؤهم بالمشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024.