وجه بوزكري صادق والد الشاب هشام صادق، امتنانه الكامل وشكره العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتوجيه عنايته السامية بالتكفل بمصاريف تطبيب وعلاج حالة هشام. وقال بوزكري صادق الأستاذ والمربي الفاضل السابق، والحاصل على وسام الاستحقاق من درجة فارس في نهاية خدمته في التعليم، من خلال حديث خاص لموقع أحداث. أنفو مع عائلة هشام، أن هذا الاستحقاق وسام يحمله في قلبه مدى الحياة، لدوره في انتشاله من حالة التهميش والنسيان التي عانى منها، بعد تقاعده، بعد سنوات طويلة من التفاني في خدمة التلاميذ والأطر التعليمية في عدة مؤسسات تربوية.

في سياق متصل، علم موقع أحداث. أنفو أن الشاب هشام صادق الذي تكفل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعلاجه، قد سافر صباح اليوم إلى فرنسا حيث من المنتظر أن يخضع لعملية جراحية في الأيام القليلة المقبلة، مرافقا بزوجته خديجة التي تعرف عليها الجمهور المغربي من خلال محتوى الصفحة الالكترونية التي كانت تعرض للحالة الصحية الحرجة لهشام على مدار اليوم.

ونقل أفراد عائلة هشام شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، راجين أن تتكلل رحلة هشام العلاجية بالنجاح، معتبرين أنها شكلت طوق نجاة بالنظر للظروف الصعبة التي عاشها هشام خلال الأشهر والأسابيع الماضية، بالتزامن مع تردي حالته الصحية. مستدركين أنهم في بداية الأمر، كانوا ضد نشر هشام وزوجته خديجة لتفاصيل حياتهم اليومية، لكنهم عندما أدركوا أنه يمكن من التواصل مع محسنين ومهتمين ومؤثرين آخرين، ليقدم خدمة أكبر في نشر الحالة، تغير موقفهم، خصوصا بعد الانتكاسة الثانية التي أصابت محسن في سنة 2023، والتي نجحت خديجة في أن تقرب الرأي العام منها.

وشخص أطباء مستشفى زايد بالدار البيضاء سنة 2021 حالة هاشم بعد ظهور أورام في جسده، بناء على توصية من أطباء المستشفى الجامعي محمد السادس في مراكش الذين كانوا يتابعون حالته، على أنها ‘‘سرطان‘‘ في المرحلة الأولى، تطلب تدخلا جراحيا بزراعة النخاع، وهي العملية التي تمت بنجاح. بعد تماثل أولي للشفاء، طلب الأطباء المعالجون من هشام أن يلتزم بحمية غذائية خاصة وأن يتجنب التعب والإرهاق، من أجل فترة نقاهة كاملة، من المفترض أن يشفى نهائيا بعدها، طبعا مع الالتزام بكل الوصايا الطبية.

غير أن حماس هشام ورغبته في العودة إلى الحياة الطبيعية بسرعة، تضيف ذات المصادر، دفعته إلى الابتعاد تدريجيا عن النصائح الطبية، وعدم الالتزام بالحمية الغذائية المفروضة، ما سرع بعودة الغدد اللمفاوية في جسده مجددا، مع ارتفاع متجدد لدرجة الحرارة. بعد إجراء فحوصات جديدة، خلص الأطباء إلى أن حالة هشام عادت للتردي من جديد، بل أصبحت في وضع أصعب من الحالة الأولى. تطلب الأمر علاجات إضافية، وهو ما تحمله الأب بوزكري بعناء شديد ومعه باقي أفراد العائلة الذين حاول كل فرد منهم أن يساهم في التكاليف المرتفعة للتطبيب على قدر الإمكان.

تسارعت وتيرة الأحداث بعد أن تواصلت خديجة مع مؤثرة مغربية تعيش في فرنسا، عرضت حالة هشام على أطباء فرنسيين وحددوا قيمة التدخل العلاجي في 700 مليون سنتيم. المبلغ الكبير أصاب العائلة بالإحباط بالنظر لقيمته المرتفعة ولانسداد كل آفاق التوصل إلى جمعه في المستوى المنظور. عادت خديجة إلى مواقع التواصل مجددا مصرة على الوقوف إلى جانب زوجها حتى آخر رمق، ومن خلال استعطاف المحسنين أو التدخلات في المستشفيات القادرة على مباشرة حالة زوجها. مواقع إخبارية الكترونية دخلت على الخط، وساهمت بدورها في التعريف بحالة هشام.

نقل هشام إلى ‘‘الشيخ زايد‘‘ مرة أخرى ليرقد في قسم الإنعاش في انتظار الحل. في زيارة مفاجئة، حل مبعوث طبي من الديوان الملكي بالمستشفى، وطلب أن يتواصل مع عائلة هشام. أخبرهم أن أمرا ساميا من صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد وجه، من أجل التكفل بحالة هشام، وأن على زوجته أن تشرع في إجراءات التأشيرة لمرافقة زوجها إلى العاصمة الفرنسية. جلالته تكفل أيضا بكل مصاريف هشام الخاصة بمستشفى الشيخ زايد.

السي بوزكري، وباقي أفراد أسرة هشام، رافقوه إلى المطار صباح اليوم الجمعة حيث استقل الطائرة إلى باريس. دعواتهم.. ودعوات كل المغاربة  بالشفاء العاجل رافقته وزوجته خديجة.