يشكل منح جائزة التميز لراعي الرياضة والرياضيين، الملك محمد السادس، بالعاصمة الرواندية، إعترافا تأكيديا بالمكانة التي تحتلها المملكة المغربية في إفريقيا والمجهودات التي تقوم بها في العديد من المجالات وخاصة القطاع الرياضي.


وتعد هذه الجائزة ، التي تتوج الإنجازات الاستثنائية للرياضة المغربية برسم سنة 2022، بمثابة اعتراف حقيقي على مجهودات وتصور واستراتيجية جلالة الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، وهو تصور لتطوير الشباب بصورة عامة، في المغرب وعلى مستوى القارة الإفريقية، ووضع كل الظروف الملائمة لإبراز مواهب هذه الفئة، التي كان صاحب الجلالة ينادي بضرورة إدماجها في التنمية الشاملة التي يقودها جلالته. 

وجاءت الجائزة أيضا كتكريس للمكانة الكبيرة التي يحتلها القطاع الرياضي ضمن الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخيارات والبرامج والاستراتيجيات الحكومية، وكذا إقرار بالمجهودات التي بذلتها المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك، من أجل النهوض بكرة القدم، لا سيما في ما يتعلق بتوفير البنيات والتجهيزات الأساسية والرفع من قدرات التكوين، وتعزيز الشفافية والحكامة الجيدة في هذا المجال. 

وكان الملك محمد السادس، قد أكد أن جائزة التميز لسنة 2022 التي منحت لجلالته من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، "هي، أولا وقبل كل شيء، تكريم لعبقرية إفريقيا وشبابها المتألق”. 

وقال الملك، في رسالة بمناسبة تسليم الجائزة، "ما زلت متشبثا بالقناعة التي عبرت عنها في خطابي بمناسبة القمة التاسعة والعشرين لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في سنة 2017، الذي أكدت فيه أن "مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابها” وأن انتهاج سياسة إرادية موجهة نحو الشباب من شأنه تركيز الطاقات على التنمية. إن هذه الجائزة التي تمنح لي اليوم هي، أولا وقبل كل شيء، تكريم لعبقرية إفريقيا وشبابها المتألق”.

 وأبرز جلالة الملك أن هذه الجائزة "تمثل، بالنسبة لي، اعترافا بالاختيارات التي انتهجتها من أجل توفير الظروف الكفيلة بإبراز هذه العبقرية والنهوض بها. وذلك لأن كرة القدم ليست رياضة فحسب، بل هي ثمرة بناء وعمل متواصلين”.

وتجلى هذا الاعتراف أيضا في إشادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، ورئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم باتريس موتسببي، بالدور الكبير الذي يضطلع به جلالة الملك من أجل النهوض بكرة القدم في المغرب وإفريقيا. 

ولتحقيق المزيد من النجاحات يحظى الشباب المغربي بمكانة كبيرة ضمن الرؤية المستنيرة لجلالة الملك الذي ما فتئ يحرص على توفير الإمكانات وأكاديميات التكوين، على غرار أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، فضلا عن تشييد مركبات رياضية أبرزها مركب محمد السادس لكرة القدم، وملاعب جديدة وإصلاح أخرى حتى تكون في مستوى التظاهرات التي يحتضنها المغرب سواء القارية منها أو الدولية.