صرح جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، لوكالة فرانس برس، اليوم السبت 27 يوليوز، بأنه لن يطلب من رياضييه المشاركين في الألعاب الأولمبية في باريس الانسحاب بحال أوقعتهم القرعة مع لاعبين إسرائيليين، وذلك بموازاة الحرب الدائرة في غزة.

وفي أكثر من حالة سابقة، انسحب رياضيون عرب في محافل دولية تفاديا لمواجهة رياضيين من إسرائيل رفضا للتطبيع؛ ما عرضهم لعقوبات الإيقاف من الاتحادات الدولية.

وقال الرجوب، من مقر البعثة الفلسطينية بعد يوم من حفل الافتتاح المبهر على نهر السين: "أولا لن أعطي هكذا تعليمات، ولن أعطيها (بالانسحاب). لكن يمكنك سؤال الرياضيين. أحدهم خسر ثمانين شخصا من عائلته وأقاربه”.

وأضاف الرجوب، الذي يرأس أيضا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: "لن أطلب أبدا هذا الشيء. أطلب من الرياضيين الالتزام بالشرعة الأولمبية”.

وعما إذا كان سيعاقب الرياضيين الذين ينسحبون من مواجهة إسرائيلي، ترك الرجوب الكرة في ملعب رياضييه: "تعليماتي واضحة. من يخالف الشرعة الأولمبية هي إسرائيل.

هل تصرفت اللجنة الأولمبية الدولية في ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية وفقا للشرعة الأولمبية؟. عندها يمكن الحكم على الرياضيين الفلسطينيين”.

تابع: "لماذا تطلبون من الضحية عدم الرد والتعبير وعرض معاناة شعبه؟ اسألوا المجرمين الذين يرتكبون الإبادات والتطهير العرقي ودمروا كل المنشآت الرياضية والذين يستخدمون بعضها في غزة كمعسكرات اعتقال. قارنوهم بما قام به النازيون القرن الماضي وتحصلون على الإجابة”.

وتشارك البعثة الفلسطينية بثمانية رياضيين في أولمبياد باريس 2024، باحثة عن تحقيق أول ميدالية في تاريخها.

وشنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس”، في السابع من أكتوبر من السنة الماضية، هجوما على جنوب إسرائيل؛ وهو ما أدى إلى مقتل 1197 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة؛ بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

ردت إسرائيل على هجوم "حماس” متوعدة بـ”القضاء” على الحركة، وهي تنفذ منذئذ حملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39 ألفا و100 قتيل على الأقل، حسب أرقام وزارة الصحة التابعة لـ”حماس” والتي لا تعطي تفاصيل عن عدد المدنيين الذين قتلوا.