اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء 20 غشت، أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي اتهم فيها الحركة بأنها "تتراجع" عن خطة التسوية في غزة، هي "ادعاءات مضللة".

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان "تابعنا ... باستغراب واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن والتي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير خارجيته (أنتوني) بلينكن للحركة للقبول بالمقترح الأخير".

وكان بايدن قد قال للصحافيين في مطار شيكاغو بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديموقراطي إن التسوية المقترحة من أجل إحلال هدنة في قطاع غزة "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء"، مضيفا أن "إسرائيل تقول أن بإمكانها التوصل إلى نتيجة ... حماس تتراجع الآن".

واعتبرت حماس في بيانها أن "تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضللة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقف للعدوان".وأضافت "هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال الصهيوني، والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولات تصفية قضيتنا الوطنية"، معتبرة التصريحات "ضوءا أخضر أمريكيا متجد دا ، لحكومة المتطرفين الصهاينة، لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين العز ل، وسعيا وراء أهداف إبادة وتهجير شعبنا".

ووصل بلينكن الثلاثاء إلى مصر لمواصلة جولته الرامية إلى إقناع إسرائيل وحركة حماس بالموافقة على تسوية تنص على هدنة في قطاع غزة وتبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين.وبعد جولة مفاوضات أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، تتمسك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية ماي، ودعت الوسطاء إلى "إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وفي هذا السياق، قالت حماس إن "ما تم عر ضه مؤخرا على الحركة، يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من  يوليو الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في 31 ماي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 يونيو)، وهو ما يعد   استجابة ورضوخا أميركيا لشروط الإرهابي نتانياهو الجديدة".

ونص مقترح بايدن في مرحلة أولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع.