أكدت حركة الطفولة الشعبية أن أهمية إطلاق منصة " مركز الطفولة الشعبية للتربية الرقمية " تعتبر إحدى آليات التنشيط التربوي الرقمي الموجهة للأطفال والشباب، وتوجيهها الدعوة إلى كل المتدخلين حسب مواقع تدخلهم عبر الانخراط بوعي وبحس مواطناتي مرتفع منسوبه في التعبئة الجماعية والمجتمعية، وذلك قصد استخدام آمن للتكنولوجيا الحديثة من طرف الأطفال مع التزام الحركة بصفتها صاحبة مبادرة الترافع لدى مختلف مؤسسات الدولة من أجل سن قانون حماية الناشئة من مخاطر الرقمنة، وتنزيل سياسات عمومية كفيلة باحتواء المستجد الرقمي .

حركة الطفولة الشعبية التي نظمت مؤخرا على هامش ملتقها الوطني لإخوان الطفولة لقاء تربوي موضوعه " التربية الرقمية وعلاقتها بالأمن السيبراني " بمخيم رأس الماء نواحي مدينة أزرو أعلن خلالها الكاتب العام للحركة عبد الإله حسنين بشكل رسمي عن إطلاق منصة رقمية " مركز الطفولة الشعبية للتربية الرقمية " وهي مبادرة مدنية ذات الصلة المباشرة بعالم الطفل، أكد الكاتب العام للحركة أن المبادرة  لم تكن وليدة الصدفة ولا محاولة من قيادة وأطر الجمعية تسجيل التميز الاحتفالي بقدر ما تؤكد أن التأسيس ارتكز على عدة اعتبارات موضوعية تكشف عدم وقوف كل محاولة في وجه زحف الرقمنة بما لها وما عليها التي تغزو الحياة ، واعتبار الطفل هو الحلقة الضعيفة أمام هذا الزحف الذي قد يأتي على الأخضر واليابس لعالمه، مما يستدعي من الجميع تدارك الموقف ( التحرش الجنسي، الابتزاز، الاحتيال الإلكتروني، الوصول للمعطيات الشخصية، التجنيد لخدمة أجندات خطيرة ...).

وأبرزت الأرضية التأسيسية لمركز المنصة الرقمية أن وعي حركة الطفولة الشعبية بخطورة الموضوع في غياب مواكبة مؤسساتية تلامسه من زوايا عدة (سوسيولوجية، علمية، قانونية، تقنية...)، وأمام تباطؤ التدخل المؤسساتي والمدني بجانب فئة الأطفال الهشة والصعبة أوضاعهم على أكثر من مستوى، وهي الفئة حسب الكثير من الدراسات والأبحاث الأكثر استعمالا للتكنولوجيا الرقمية، وبالتالي هي الأكثر عرضة للاستعمال السلبي لهذه التكنولوجية.