اتسم شهر يوليوز 2024 بخصاص لافت للسيولة، مما اضطر بنك المغرب للتدخل من أجل تلبية حاجيات البنوك.

وفي تقريرها الأخير، كشفت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، أن الأبناك من السيولة بلغت 125,3 مليار درهم في المتوسط الأسبوعي، خلال شهر يوليوز 2024، مقابل 124,1 مليار درهم خلال الشهر السابق.

يأتي ذلك في الوقت التي يعرف فيها شهر يوليوز عادة ارتفاع للسحوبات من الأبناك لتغطية النفقات الاستثنائية لموسم الصيف، علما بأن هذه التطورات تأتي مباشرة بعد عيد الأضحى في شهر يونيو، والذي يعرف بدروه ارتفاعا لمصاريف الأسر.

لمواجهة هذا الوضع،تضيف المديرية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، عمد بنك المغرب إلى الرفع من حجم تدخلاته بالسيولة والذي بلغ، في المتوسط الأسبوعي، 141,2 مليار درهم.

هذه الاعتمادات التي وضعها البنك المركزي رهن إشارة الأبناك، توزعت ما بين 57 مليار درهم كتسبيقات لمدة 7 أيام، و52.2 مليار درهم لعمليات إعادة الشراء لشهر وثلاثة أشهر، و32 مليار درهم كقروض مضمونة طويلة الأجل.

وفيما يتعلق بمتوسط حجم التبادلات بين الأبناك، وقف المديرية على تراجعه مقارنة بشهر يونيو الماضي، بنسبة 21 في المائة ليصل إلى 2,6 مليار درهم خلال يوليوز 2024.

وفي ما يتعلق بمتوسط سعر الفائدة المرجح ما بين البنوك لليلة الواحدة فقد ظل في وضعية شبه مستقرة منذ 26 يونيو 2024 في تماشي مع سعر الفائدة الرئيسي الجديد، ليبلغ في المتوسط 2,75 في المائة، أي تراجع بمقدار 21 نقطة أساس على أساس سنوي، إثر قرار مجلس بنك المغرب، المتخذ يوم 25 يونيو 2024، القاضي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2,75 في المائة.